كشفت شركة هيونداي الكورية لصناعة السيارات عن روبوت جديد رباعي العجلات لحل مشكلة التنقل على نطاق صغير.
وبدلا من الحاجة لسيارة جديدة، أطلقت الشركة روبوت ”MobED“، وصممته خصيصا لحمل أي شيء على الأرض غير المستوية والأسطح الوعرة، بداية من الطرود والأشخاص، حتى شاشات التلفاز والمشروبات.
ويأتي الروبوت الجديد على هيئة وحجم عربات اليد التقليدية الموجودة في ورش العمل أو الجراجات.
ويبلغ طوله 67 سم وعرضه 60 سم، مع أربعة إطارات هوائية مقاس 12 بوصة، حيث يمكن التحكم فيها بشكل مستقل عبر ثلاثة محركات في نهاية كل محور.
بدوره، أوضح مختبر الروبوتات التابع للشركة أنه طور الموديل الجديد للتغلب على قيود الروبوتات الموجودة في الأماكن المغلقة، حيث تتميز كل من عجلات الروبوت بأنظمة تحكم مستقلة في الطاقة والتوجيه تسمح له بالدوران في مكانه والتحرك في أي اتجاه.
وأضاف المختبر أن الروبوت الجديد يتمتع بنظام تعليق ”suspension system“ مركب، والذي يسمح له بضبط درجة ارتفاع أي من عجلاته بشكل مستقل.
وأشار إلى أن هذه العملية توفر سطح حمولة ثابت لأي شيء حساس مثل الزجاج.
ويمكن لـ“MobED“ ذاتيا توسيع قاعدة عجلاته حتى حوالي 25 بوصة عندما يحتاج لأكبر قدر ممكن من الثبات، كما يتقلص إلى حوالي 17 بوصة ”عندما يجد نفسه في بيئات أكثر تعقيدا“.
علاوة على ذلك، تسمح البطارية التي تبلغ قوتها 2 كيلو وات في الساعة للروبوت الجديد بالقيادة لمدة أربع ساعات تقريبا بسرعة قصوى 30 كم/ساعة (18 ميلا في الساعة) بشحنة واحدة فقط.
وقالت هيونداي إنه بعيدا عن الاستخدامات الشخصية، قد يساعد ”MobED“ في أماكن مثل صناعة الأفلام، حيث يمكن لطاقم العمل تحميل وتركيب معداتهم على سطح الحمولة المقترن بالروبوت.
وأضاف العملاق الياباني أن الروبوت يمكن استخدامه أيضا لعمليات التسليم والأغراض الأخرى التي يكون الاستقرار فيها شيئا ضروريا.
وتابعت: ”يمكن استخدام MobED كجهاز تنقل لكبار السن أو المعوقين.. كما يمكن استخدامه أيضا كعربة أطفال أو عربة ترفيهية“.
وتابعت الشركة، في مؤتمر صحفي، أنها تعتزم تقديم المزيد من الاقتراحات وقت عرض الروبوت المقرر في يناير المقبل بمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية.
وليست شركة هيونداي الوحيدة التي تتفرع إلى هذا النوع من الروبوتات، حيث تستثمر كل من شركتي تويوتا وهوندا اليابانيتين بشكل كبير في هذا المجال، وتقومان بتطوير آلات تعمل في دور الرعاية أو يتم استخدامها كأجهزة تنقل شخصية.
ويرى العديد من مصنعي السيارات، مع تطور تقنية القيادة الذاتية، مجالات جديدة لتطبيق هذه الخبرة المكتسبة، فيما يعتبر ”MobED“ هو أحدث مثال على هذا الاتجاه.