عبّر كارل السادس عشر غوستاف، ملك مملكة السويد عن انبهاره بإكسبو 2020 دبي، ووصف حماسه حيال وجوده في موقع الحدث الدولي.
مبان رائعة وعمارة مدهشة
وعلى هامش احتفال الحدث الدولي باليوم الوطني للسويد، يوم أمس، وصف الملك كارل السادس عشر غوستاف موقع إكسبو 2020 دبي، قائلا: “مبانٍ رائعة، وتصميم معماري مدهش، ومركز يتيح للناس الالتقاء ورؤية ما لدى الدول الأخرى لتقدمه. وهذا برأيي يولّد محادثات، ويتيح لك مقابلة الناس، ورؤية أفراد [من] جميع أنحاء العالم يمرون بجانبك ويلتقون هنا أمام الأجنحة المختلفة”.
وشدد على أهمية إكسبو 2020 بقوله: “أرى أنه مهم لنا. فهذه المنطقة مهمة للغاية، ويمكنك أن تحصي البلدان المختلفة الحاضرة هنا، وأن ترى بالتالي أن جميع الناس يريدون القدوم إلى هنا وإبراز أنفسهم. لذا سيكون هذا الموقع نقطة للالتقاء الآن، وللاستعراض. كما أنه سيكون نقطة للالتقاء مستقبلا. وعلينا إقامة الروابط، والتحدث بعضنا مع بعض. علينا أيضا أن نلتقي لمعالجة المشكلات، و[طرح] الأسئلة [عن] تقنيات المستقبل وما إلى ذلك. لذا هذا مكان مثالي”.
وأكد الملك كارل السادس عشر غوستاف أن السويد ودولة الإمارات تتشاركان الكثير من أوجه التشابه على صعيد المدن الذكية. وقال: “هذا بالطبع جيد، لأن التعاون يظل تعاونا، وقد تعين علينا العمل عليه. لدينا هنا جناح يمكّنك من خوض المناقشات ومقابلة الأفراد الذين يمتلكون المعرفة… وأنتم [الإمارات] دولة ومدينة [دبي] تنموان بسرعة هائلة، وعليكم التواصل مع دول أخرى تتمتع بالخبرة، على سبيل المثال، ويمكننا تبادل المعرفة بشأن كيفية بناء مدن جديدة، أو لندعُها مدنا مستدامة للمستقبل، فهذه هي الغاية. ليس ذلك سهلا، لكن لهذا السبب علينا العمل معا”.
جناح الاستدامة والابتكارات
ويقع جناح السويد في منطقة الاستدامة ، ويحمل اسم “الغابة”، تحت شعار “الإبداع المشترك من أجل الابتكار”.
ويقدم الجناح نماذج تعكس السويد كدولة رائدة في الاستدامة والابتكارات من خلال دعوة الزوار لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي. وتعد هذه المشاركة أكبر استثمار للحكومة السويدية في مجال ترويج الصادرات بهدف عرض حلول مستدامة ومبتكرة تساعد العالم على التغيير وإيجاد فرص للعمل.
ويضم جناح السويد “الغابة” وهي عبارة عن 2500 متر مكعب من الأخشاب القادمة من غابات منطقة سوديرباركي، والذي يعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
والسويد تزرع أشجاراً أكثر بكثير مما تقوم بقطعه وأكثر من 70% من مساحة السويد تغطيها الغابات، بحيث تضاعفت أصول الغابات في السويد في أقل من مائة عام.
ويعتمد جناح السويد على الألواح الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 85%، مع جوانب الاستدامة. وتبلغ قدرة الخلايا الشمسية الموجودة على الأسطح والواجهة الجنوبية 95 كيلوواط، ما يوفر سنوياً نحو 60 طناً من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. والجناح مستوحى من الطبيعة السويدية والغابات، ما يحول الزيارة إلى سلسلة تجارب غير متوقعة في بيئة تفاعلية. وتقوم فكرة الجناح على تنوع واتساع مساحات الغابات والهضاب والأشجار في السويد، ويرتكز على أعمدة خشبية مع مساحات مفتوحة وأدوار علوية تشبه بيوت الأطفال التي يتم بناؤها فوق الأشجار، وتصل مساحة الجناح الذي يراعي معايير الاستدامة إلى 3000 متر مربع.
وفي حديقة المنحوتات، تم تمثيل البيانات الإحصائية على شكل خطوط وأحجام، وتم ثنيها وتحويلها من خلال برنامج خاص، وطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الروبوت. وتمت طباعة المنحوتات من الخشب السويدي المعاد تدويره والمصنَّع بشكل أساسي من نشارة الخشب في مقاطعة فيرملاند. وفي حال عدم نجاح عملية الطباعة من أول مرة، يمكن طحن المطبوعة وإعادة تدويرها مرة أخرى للحصول على مادة طباعة جديدة.
وصاحب فكرة الحديقة، هو كان ليدبو، هو مؤسس مشروع مختبر أفكار في ستوكهولم، حيث تُدمج المكونات المؤلفة من عملية التحليل لتكوين نسيج متكامل. وفي هذا المشروع استخدمت مؤثرات عرض بيانات مبتكرة مثيرة للاهتمام. أما الأشكال ثلاثية الأبعاد، فقد تم تصميمها بشكل فني من شركة في الهند، تعمل على مساعدة الناس لتخيل عالم يمكن فيه للتكنولوجيا أن ترتبط بالمشاعر.