بات المنتخب التونسي أول العابرين إلى المربّع الذهبي من كأس العرب لكرة القدم المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، بفوزه في ربع النهائي على سلطنة عمان 2 1 على استاد المدينة التعليمية الجمعة.
وسجل هدفي تونس سيف الدين الجزيري (16) ويوسف المساكني (69)، فيما أحرز أرشد العلوي هدف عمان الوحيد.
وبالتالي، وبعدما كان مفاجأة الدور الأول، ودّع المنتخب العماني البطولة التي تقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويشارك هو فيها للمرة الأولى أيضاً، فيما تنتظر تونس في نصف النهائي، الفائز من مباراة مصر والأردن السبت.
وبدأ المنتخب التونسي المباراة بهجوم ضاغط على المناطق العمانية، لكن من دون فعالية باتجاه المرمى.
ورغم أن العمانيين استعادوا استقرارهم وبدأوا في بناء الهجمات، صدمهم “نسور قرطاج” بافتتاح التسجيل من أول فرصة فعلية، حينما ارتقى الجزيري، متصدر هدافي البطولة حتى الآن مع أربعة أهداف، لعرضية من محمد بن حميدة، وأسكنها في الشباك (16).
وكاد لاعب نوتنغهام فورست الانكليزي محمد دراغر أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 20، حينما توغل بين الدفاع من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة تصدى لها الحارس العماني إبراهيم المخيني وحولها إلى ركنية.
وهدأ إيقاع المباراة لعشر دقائق تقريباً، وسط عجز العمانيين عن اختراق الدفاعات التونسية.
وفي الدقيقة 34، لاحت فرصة خطيرة للمنتخب التونسي، حينما توغل دراغر من الجهة اليمنى وتبادل التمريرات مع لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي حنبعل المجبري، قبل أن يمرر الكرة لنعيم سليتي الذي سدد الكرة فوق العارضة، قبل أن يسدد من خارج المنطقة بمحاذاة القائم الأيسر (41).
بعدها أهدر قائد الفريق يوسف المساكني أيضاً فرصة تعزيز النتيجة أمام المرمى (43).
وفي الشوط الثاني، كاد دراغر أن يسجل ثاني أهداف تونس عندما تلقى تمريرة قصيرة من المساكني داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع تمكن من تحويلها إلى ركنية (46).
بعدها سدد العماني خالد الهاجري من خارج منطقة الجزاء (48) بين يدي الحارس التونسي معز حسن، ورد عليه دراغر بالمثل لكن إلى جوار القائم الأيسر (49).
وحاول المساكني استغلال ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء، لكنها ذهبت بين يدي الحارس (55).
وأجرى مدرب عمان الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش تبديلين في الدقيقة 57، بإخراج الهاجري والمنذر العلوي، وإدخال صالح معتز وعصام الصبحي.
وبعدها بدقائق، وتحديداً في الدقيقة 65، أدرك أرشد العلوي التعادل لعمان بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أسكنها في الشباك إلى يمين الحارس التونسي حسن.
لكن وسط حماسة الجماهير التي ملأت المدرجات، كان الرد التونسي سريعاً جداً، وهذه المرة من المساكني الذي قفز أعلى من المدافعين العمانيين ليرتقي لعرضية سليتي ويحولها برأسه في الشباك (69).
وحاول بعدها العمانيون العودة بالمباراة، غير أن محاولاتهم الخجولة لم تجد نفعاً.