saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

برشلونة والدوري الأوروبي.. ليست النهاية

62
حسين ياسين

حسين ياسين

بالتأكيد هي ليست النهاية لبرشلونة. الدوري الأوروبي محطة طبيعية قد تساعد على الانطلاق مجدداً إن عرف النادي كيف يدير الأمور. محطة طبيعية بعد سنوات تراكمت فيها الأخطاء كثيراً، استمرّ فيها نشر الوهم الإعلامي على الجمهور، والتحقيقات قالت إن بارتوميو كان يدفع الأموال من أجل ذلك، حتى وصل إلى نقطة اللاعودة.

الدوري الأوروبي محطة طبيعية لفريق أخطأ في كلّ شيء تقريباً في السنوات الأخيرة. خسارة نيمار أصابته بهستيريا أفقدته التوازن، وبالتالي قادت إلى هنا.

لم يقبل خسارته، فحاول كلّ شيء لتعويضه، من فيليبي كوتينيو إلى ديمبيلي، وصولاً إلى غريزمان، فكانت النتيجة أنّه خسر نيمار، ولتعويضه خسر تقريباً كلّ شيء. الفريق وصل إلى الإفلاس، وهذا يعرفه الجميع. لم يتصرف كالمؤسسات الكبيرة، عندما أرسل ليونيل ميسي الفاكس الشهير بأنه يريد المغادرة، كان على النادي أن يسمح له بذلك. ميسي يعشق برشلونة، لهذا السبب أراد للنادي أن يستفيد مالياً. لم يفعل ذلك المسؤولون لأسباب انتخابية بحتة، طارت المئة مليون، وطار بعدها ميسي مجاناً.

لا يمكن إحصاء كمية الأخطاء التي ارتكبت في برشلونة في السنوات الأخيرة، كلّها تقريباً كانت ردّ فعل لعدم تقبّل الواقع. الأخطاء ستتكرر على الأرجح إن استمرت هذه السياسة. تقبل الواقع الذي يقول إن فريق الأحلام الذي دخل التاريخ وأدهش العالم انتهى، كما انتهى قبله أياكس كرويف وميلان ساكي وأندية عظيمة أخرى.

هذا منطق الأمور، لا شيء يستمر إلى ما لا نهاية، على النادي أن يملك الشجاعة لمخاطبة جمهوره بالواقع، بيع الأحلام لم يعد مقبولاً، الفريق يحتاج إلى سنوات للعودة، عدد تلك السنوات تحدده السياسة الصحيحة للإدارة، كلّما كانت واضحة وذكية، يصبح الوقت أقصر، كلّما استمرت ببيع الأوهام، يصبح الوقت أطول.

يوماً ما كان بايرن يبحث عن الكرة في مواجهة برشلونة فلا يجدها إلا في شباكه، كان جمهور النادي يسأل كم سنهزم البافاري، اليوم تغير الحال كثيراً، وأصبح برشلونة هو من يبحث عن الكرة، وجمهوره يسأل: كم سنخسر اليوم؟ هي الحياة في كرة القدم، سيطر برشلونة فترة، تراجع الآن، وسيعود في المستقبل، لأنه يحمل اسماً كبيراً، لا بدّ أن يعود…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.