ويمكن أن يساعد إجراء اختبارات الدم قبل وأثناء العلاج الكيماوي الأطباء على اكتشاف ما إذا كان المريض مقاوماً أو يطور مقاومة للدوسيتاكسيل وهو دواء شائع الاستخدام، وهذا يمكن أن يسمح لهم بتحويل المريض إلى أدوية أخرى لعلاج السرطان، دون الحاجة إلى خزعات مؤلمة.
وغالباً ما يُعالج الرجال المصابون بسرطان البروستات الذي بدأ في الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم باستخدام الدوسيتاكسيل، وهو علاج كيماوي يمكن أن يحسن البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
وكجزء من الدراسة الجديدة التي قام بها الباحثون في معهد بارتس للسرطان في جامعة كوين ماري بلندن، نظر الباحثون في علامات السرطان في الدم المعروفة باسم الخلايا السرطانية المنتشرة، وهي خلايا سرطانية دخلت مجرى الدم إما من موقع السرطان الأصلي أو من الأورام الموجودة في جميع أنحاء الجسم عند انتشار السرطان.
وأخذ العلماء عينات دم من 56 مريضًا مصابًا بسرطان البروستات المتقدم الذين كانوا يعالجون في مستشفى سانت بارثولوميو في لندن، وتم أخذ العينات على مدى ستة إلى ثمانية أشهر وتم تغطيتها قبل أن يبدأ المرضى العلاج بالدوسيتاكسيل، وبعد الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي، قبل الجرعة الخامسة وبمجرد الانتهاء من جميع الجرعات.
وعلى وجه التحديد، بحث العلماء عن أنماط في البيانات من الرجال الذين استجابوا للعلاج والذين لم يستجيبوا له، والذين تطور السرطان لديهم وبأي سرعة.
وتم الكشف عن النتائج بين الرجال الذين لديهم أكثر من ستة من الخلايا الجذعية السرطانية التي تم اكتشافها لكل 7.5 مل من الدم قبل جرعة العلاج الكيميائي الثانية، وكان من المرجح أن يتكرر مرضهم أو يتطور في غضون ثلاثة أشهر وكانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون 18 شهراً.
من ناحية أخرى، كان من المرجح أن يبقى الرجال الذين لديهم أقل من ستة من الخلايا الجذعية السرطانية لكل 7.5 مل من الدم على قيد الحياة لمدة 17 شهراً دون أن يتطور مرض السرطان لديهم ولديهم وقت بقاء إجمالي لمدة ثلاث سنوات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الدكتورة كيتلين ديفيز التي قادت الدراسة “باستخدام هذه الأنماط، يمكننا تطبيقها على المرضى في المستقبل بهدف التنبؤ بما إذا كانوا سيستجيبون للعلاج واتخاذ قرار استباقي بشأن أفضل مسار للعمل سيكون له أقصى فائدة”
وأضافت ديفيز “علاوة على ذلك، من خلال مراقبة ظهور الخلايا السرطانية المنتشرة التي يحتمل أن تكون مقاومة للأدوية، يمكننا تغيير أساليب العلاج في وقت مبكر وبطريقة مخصصة للمريض وفي الوقت المناسب”.