جناح إيطاليا في “إكسبو دبي”.. تصاميم من وحي الطبيعة ومنازل مستقبلية دون جدران

وتتزين الممرات الداخلية للجناح بأكثر من 160 نوعا من النبات، أشرف على زراعتها علماء نبات من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا، ويتميز كذلك، بتصاميم فنية وابتكارات من وحي الطبيعة، والتكنولوجيا الأكثر تقدما، ومن أبرزها:

مبنى مستدام بتهوية طبيعية

صمم فريق من المهندسين المعماريين الإيطاليين، مبنى الجناح الإيطالي، على مساحة تزيد عن 3500 متر مربع، بين منطقتي الفرص والاستدامة في ”إكسبو 2020″، بمفهوم فن عمارة جديد دون جدران، مع تقنية مطورة تسمح بالتهوية الطبيعية، حيث يمكن استخدامه في المستقبل لإنشاء منازل صديقة للبيئة، تتميز بسهولة تنقلها، وإعادة تدويرها.

وبنى الفريق الهندسي جدار الجناح من الحبال البحرية، أما السقف فيتكون من 3 هياكل قوارب كاملة الحجم، صنعتها شركة ”Fincantieri“ الأوروبية لبناء السفن، حيث تم تثبيتها بـ 150 عمودًا فولاذيًا، مع وسائد سقف هوائية وصفائح معدنية مثقوبة تتحكم بمستوى دخول الضوء الطبيعي إلى الجناح.

ورصفت أرضية الجناح بالرمال، وتمت تغطيتها بالقهوة والطحالب وقشور البرتقال.

من ناحيته كشف أحد مصممي المشروع، المهندس المعماري الإيطالي، إيتالو روتا، أن ”الحبال البحرية المستخدمة في إنشاء المبنى، تعتبر مثالا للاقتصاد الدائري، حيث تم صنعها من خلال إعادة تدوير مليوني زجاجة بلاستيكية“.

ولفت روتا إلى أن ”هياكل القوارب البحرية المستخدمة في سقف الجناح صالحة للإبحار“.

وتوفر الحبال نظام تبريد داخل المبنى، يسمح بتظليل واسع وتهوية طبيعية، لتحل بديلا عن أنظمة التكييف المعتمدة على الطاقة الكهربائية.

كما أتاحت شركة ”TOLO Green“ الإيطالية للطاقة المتجددة، المعالجة البيئية للهواء الداخلي من خلال زراعة الطحالب داخل المبنى.

الجانب التكنولوجي

بدوره أوضح المهندس المعماري الإيطالي، كارلو راتي، أن ”الحبال البحرية تعمل كسطح للوسائط المتعددة من خلال استخدام ”مصابيح ليد“ تضيء لعرض ألوان وصور مختلفة، مثل الجدران التقليدية“.

كما يستخدم نظام متطور للتخفيف من حدة المناخ يعتمد على البخاخات، ويوفر بديلا مستدامًا لتكييف الهواء.

ويشتمل المعرض الداخلي أيضًا على مساحة ابتكار مخصصة للبحوث التكنولوجية، ومن بينها تركيبات رقمية من مجموعة ”Enel“ الإيطالية لأنظمة الطاقة المستدامة، حيث تضيء هذه التركيبات الجناح الإيطالي باستخدام إنترنت الأشياء، بتأثيرات إضاءة متنوعة تحاكي إضاءة الشمس والقمر.

تمثال داوود

يضم قسم ”مسرح الذاكرة“ في الجناح الإيطالي نسخة طبق الأصل من تمثال داوود الشهير للفنان الإيطالي مايكل أنغلو، الذي نحته في القرن السادس الميلادي.