وسيناريو كهذا جزء بسيط، لأن الدولة ترى فيه واجباً تقوم به تجاه مواطنيها، ونحن نراه فعلاً يستحق الامتنان والشكر على ما حبانا الله به من تسهيلات واهتمام «نوعي» وجودة في جل ما يقدم من خدمات عبر كافة الجهات المعنية بالإيفاد مهما كانت أغراضه، خاصّة في وقت جاءت فيه ظروف كورونا لتقف كعائق مؤقت أمام برامج الابتعاث، التي انقطعت بشكل كامل في دول عدة، ولكن في دولة الإمارات استمرت بحلول بديلة كالتحول لأنظمة التطبيب عن بعد للحالات غير المستعجلة.
وهنا الشيء بالشيء يذكر، ويأتي الابتعاث الطبي تحديداً ليكمل منظومة المميزات في القطاع الصحي عامة بدولة الإمارات، والتي باتت اليوم واحدة من أهم القطاعات غير النفطية التي تسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي، مدفوعة بدعم قوي من الصناديق السيادية ضمن استراتيجية تطوير المدخلات النفطية لخدمة القطاعات الواعدة، وبالتالي تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة، منها على سبيل المثال صندوق «مبادلة» التابع لأبوظبي الذي يمتلك محفظة استثمارية قيمتها أكثر من 465.5 مليار درهم إماراتي، وتدير عمليات استثمارية في أكثر من 30 دولة، وذلك من خلال الاستثمار في قطاعات مختلفة ومتنوعة من بينها «الرعاية الصحية».