saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

اتفاق تعاون أردني إسرائيلي إماراتي في الطاقة والمياه

62

وقّع الأردن وإسرائيل على هامش معرض إكسبو في دبي، يوم الاثنين إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، في خطوة جديدة من شأنها أن تحسن العلاقات بين البلدين.

ووقَّع إعلان النوايا وزير المياه والريّ المهندس محمد النجار، ووزيرة التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات مريم بنت محمَّد المهيري، ووزيرة الطَّاقة الإسرائيليَّة كارين الحرار، وذلك بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، ووزير الصِّناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.

وقالت تقارير إن دراسات جدوى المشروع تبدأ العام المقبل، وستشارك دولة الإمارات العربية في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان.

توليد الطاقة

وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.

والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد. وبدأ تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994.

وكذلك تعاني إسرائيل من الجفاف. إلا أنها تملك تكنولوجيا متقدمة في مجال تحلية مياه البحر.

وأوضح مساعد أمين عام وزارة المياه والرّي الأردنية، الناطق الإعلام باسم الوزارة عمر سلامة أنَّ إعلان النوايا الذي تمَّ توقيعه يعني الدخول في عمليَّة دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022م، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويَّاً، مبيِّناً أنَّ توقيع الإعلان ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنيَّة ولا القانونيَّة؛ وأنَّ المشروع لن ينفَّذ دون حصول الأردن على هذه الكميَّة من المياه سنويَّاً.

حاجات الأردن

وأوضح سلامة أنَّ فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبليَّة المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نموّ عدد السكان، وتزايد الاعتماد عليها في الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات، لافتاً إلى محدوديَّة الدَّعم الخارجي للأردن، وتحمُّله لأعباء اللجوء والزِّيادة غير الطبيعيَّة للسكَّان منذ سنوات طويلة، ما تسبَّب بضغط على البنى التحتيَّة ومختلف الخدمات.

ولفت إلى أنَّ الأردن من الدول الأكثر فقراً في المياه عالمياً، مشيراً إلى أنَّ العجز المائي يتفاقم عاماً بعد آخر، وسيصل إلى 45 مليون متر مكعب خلال العام المقبل في قطاع مياه الشرب فقط.

تجميع المياه

وحول كميَّات المياه التي يحصل عليها الأردن، كشف سلامة أنَّه يحصل على 35 مليون متر مكعب سنويَّاً وفقاً لمعاهدة السلام، اضافة الى 10 مليون متر مكعب اضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010؛ ويعتمد في باقي المصادِر على تجميع المياه، والمياه الجوفيَّة؛ حيث تبلغ حصَّة الفرد من المياه فيه (80) متراً مكعباً مقابل (500) متر مكعب كمعدَّل عالمي للفرد.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن “إسرائيل” والأردن وقعا اتفاقا للتعاون في مجالي المياه والطاقة.

كما قالت الوزارة إن الدولتين وقعتا مذكرة تفاهم ينتج الأردن بموجبها 600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح “إسرائيل”.

اما بالنسبة لمشروع الناقل الوطني للمياه، فقد اكد انه لايزال اولوية قصوى حيث تم تأهيل 5 ائتلافات وسيتم احالة المشروع على الائتلاف المفضل خلال العام 2022، مضيفا ان المبالغ الملتزم بها حتى الآن 600 مليون دولار فقط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.