يستعد جناح فنلندا في معرض إكسبو 2020 دبي، لإطلاق تجربة تقنية مستدامة، تتيح للزوار شرب قهوة يتم تحضيرها، باستخدام الهواء.
وخلال الأشهر الخمسة المقبلة ”الفترة المتبقية من فعاليات إكسبو دبي“، يمكن للزوار الاستمتاع بتحضير قهوة مُخمّرة باستخدام آلة مبتكرة لصنع القهوة.
تقنية مبتكرة
كشف منظمو الجناح الفنلندي في معرض إكسبو 2020 عن تقنية مبتكرة تسمى Power-to-X، والتي تم تطويرها بواسطة مجموعة Wärtsilä الفنلندية والمختصة بالتكنولوجيا المستدامة، وبالتعاون مع شركة Paulig الدولية والمختصة في صنع العديد من العلامات التجارية للقهوة والمشروبات والمواد الغذائية.
وتهدف التجربة في المعرض العالمي إكسبو، لعرض مراحل تحضير فنجان من القهوة المخمرة باستخدام تقنية Power-to-X.
تبدأ المرحلة الأولى في إلتقاط وحدة العرض من تقنية Power-to-X لغاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء الداخلي لمحيطها.
ومن ثم تحوله من خلال تقنية عمليات إنتاج الميثان إلى ميثان اصطناعي، والذي يعمل بعد ذلك على تشغيل آلة القهوة.
مستقبل الطاقة
أشار فريق منظمين جناح فنلندا أن الوحدة التجريبية لتقنية Power-to-X تم تصميمها، بهدف عرض كيف يمكن أن يكون الوقود في المستقبل جزءًا من مستقبل الطاقة المتجددة بنسبة 100%.
من ناحيته أوضح أتي بالوماكي، مسؤول العلاقات العامة في Wärtsilä، أن تخمير القهوة بطريقة محايدة للكربون، كما في تقنية Power-to-X المعروضة في جناح فنلندا، في إكسبو 2020 في دبي، تعتبر مجرد إحدى الطرق المبتكرة لزيادة الوعي عن تقنيات يمكن أن توفر الوقود في المستقبل.
ولفت بالوماكي إلى أن الاستمتاع بشرب القهو، عادة مألوفة ومن اللحظات الثمينة لدى الكثيرين، وعند جعلها ”تحد من ثاني أكسيد الكربون“، فإنها تجعل التجربة التكنولوجية ملموسة وتعرض احتمالات لامتناهية في هذا المجال.
ومن المعروف أن القهوة المخمرة هي إحدى طرق تحضير القهوة، التي تتم بصب الماء الساخن على حبوب البن المطحونة، وانتظارها حتى تتخمر.
السعادة الفنلندية
استقطب جناح فنلندا 200 ألف زائر منذ انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي، في الأول من أكتوبر حتى اليوم.
ويتمحور الموضوع الرئيس للجناح الفنلندي في إكسبو 2020 دبي حول مشاركة تجربة فنلندا لمفهوم السعادة المستقبلية.
ويرتكز مفهوم السعادة الفنلندية على تعايش الناس والطبيعة والتكنولوجيا في بيئة واحدة، ويشكل هذا الترابط الوثيق الأساس الذي تقوم عليه جودة الحياة اليومية الفنلندية.
ويحمل جناح فنلندا اسم سنو كيب أو لومي (Lumi) التي تعني الثلج باللغة الفنلندية، ويحاكي بتصميمه خيمة عربية من الثلج، تُجسّد دمجًا بين المشاهد الطبيعية المغطاة بالثلوج لفنلندا والبيئة الصحراوية لدول المنطقة.