saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

الصيام وخفض السعرات الحرارية للعيش طويلاً

63

أظهرت دراسة حديثة أن تقليل وتيرة تناول الطعام يساعد على تحسين صحة القوارض، وإطالة عمرها أكثر من تخفيف الكمية، فيما استبعد علماء الجزم بصحة هذه النتائج عند البشر أيضاً.

وخلص الباحثون الذين حللوا مجموعات من الفئران تتبع نظماً غذائية مختلفة، إلى أن التي أطعمت سعرات حرارية أقل في وجبة يومية واحدة عاشت أطول من الفئران التي تناولت العدد نفسه من السعرات الحرارية ضمن وجبات موزعة، على مدار اليوم.

وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها الإثنين مجلة “نيتشر ميتابوليزم” أن الفئران التي تأكل مرة واحدة فقط، في اليوم أظهرت أيضا تحسناً في التمثيل الغذائي.

وقال معد الدراسة دودلي لامينغ من جامعة ويسكونسن، إن العلماء عرفوا منذ حوالى قرن أن الحد من  السعرات الحرارية يطيل عمر القوارض.

لكن الدراسات السابقة عن الحد من السعرات الحرارية لدى الفئران تضمنت صياماً غير مقصود لفئران تتغذى عادة مرة واحدة فقط في اليوم.

وقرر فريق لامينغ معرفة إذا كان التوقيت بين الوجبات يلعب دوراً، وخلص إلى أن كمية الطعام ليست وحدها المهمة.

وقال: “بدل ذلك، تضمن الأنظمة الغذائية المقيدة بالسعرات الحرارية صيام الفئران معظم اليوم، كما أن فرض الصيام عندما نأكل أمر بالغ الأهمية على صعيد فوائد تقييد السعرات الحرارية على الحياة والصحة”.

وأخضع فريق لامينغ الفئران لأنظمة غذائية مختلفة، إذ حصلت المجموعة الضابطة على قدرة نفاذ غير محدودة إلى الطعام العادي.

وقيدت السعرات الحرارية في مجموعتين أخريين بـ 30%، لإحداهما إمكانية الحصول على طعام منخفض السعرات الحرارية طوال اليوم وللأخرى كمية أقل بـ 30% من الطعام العادي في وجبة واحدة، مع صيام 21 ساعة.

وأظهرت الدراسة أن الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً مقيداً بالسعرات الحرارية مع فترة فاصلة بـ 21 ساعة عاشت حوالى نصف عام أكثر من الفئران التي أكلت قدر ما تشاء في أي وقت من اليوم.

من ناحية أخرى، عاشت الفئران التي وصلت باستمرار إلى غذاء منخفض السعرات الحرارية حياة أقصر قليلاً من المجموعة الضابطة، رغم أنها استهلكت سعرات حرارية أقل.

وقال لامينغ إن “فترة الصيام المفروضة ضرورية لفوائد النظام الغذائي المقيد بالسعرات الحرارية”.

ودربت مجموعة أخيرة من الفئران على تناول كمية مماثلة من الطعام مثل المجموعة الضابطة ولكن في فترة ثلاث ساعات يتبعها صيام يومي طويل.

ورغم عدم قياس أمد حياتها، أظهرت الفئران في المجموعة الأخيرة، الفوائد الصحية نفسها مثل المجموعة التي تناولت سعرات حرارية أقل وأخضعت للصيام.

وقال لامينغ: “كلا المجموعتان أكثر قدرة على تنظيم نسبة السكر في الدم وتكييف التمثيل الغذائي بشكل أفضل مع المتطلبات المختلفة خلال اليوم”.

وتحظى الحميات الغذائية التي تشمل الصيام المتقطع بشعبية بين المشاهير من هيو جاكمان إلى كورتني كارداشيان.

لكن لامينغ يشير إلى أنه في حين يبدو أن الدراسات القصيرة المدى على البشر تؤكد أن حصر تناول الطعام بفترات محددة تمتد من 4 إلى 8 ساعات في اليوم “يبدو أن له بعض الفوائد”، فإن العواقب الطويلة المدى لا تزال غير معروفة.

وأضاف “لا نزال لا نعرف أفضل وقت في اليوم للصيام، إذ أن الناس المختلفين قد يستجيبون بشكل مختلف للصيام أو للتحديد الزمني لوجبات الطعام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.