تشارك 200 شركة، فعالية “بروكولومبيا” التي انطلقت اليوم الإثنين في إكسبو 2020 دبي، بهدف البحث عن فرص للتعاون والتبادل التجاري مع المستثمرين المهتمين من دولة الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستهدف كولومبيا، مضاعفة حجم التبادل التجاري بينها وبين دولة الإمارات إلى ثلاثة أضعاف خلال الأشهر 24 المقبلة.
وقالت فلافيا سانتوس رئيسة بروكولومبيا، وهي هيئة حكومية تابعة للفرع التنفيذي لحكومة كولومبيا تختص بالترويج للبلاد على النطاقين السياحي والاستثماري: “نحن مقتنعون بإمكانيات أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا سيما في الإمارات حيث بيئة العمل ممتازة، بالنسبة لنا الإمارات هي سوق إقليمي ومنصة للتوسع نحو بقية أسواق المنطقة.”
وذكرت سانتوس، أن كولومبيا تعد أحد مخازن الغذاء السبعة في العالم، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، وأنهم ومن خلال الشركات الكولومبية يرغبون بوضع هذه الميزة في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل، مشيرةً إلى أن المعرض سيصبح بوابة العبور إلى هذه الأسواق الهامة، وفرصة كبيرة لتصبح كولومبيا مخزنا غذائيا هاما لأسواق المنطقة، ولاستكشاف الفرص الاستثمارية الهامة من خلال التعاون مع صناديق ومؤسسات التمويل المختلفة.
وحول الانضمام المتوقع للشركات الكولومبية لمنطقة ديستريكت 2020، أفادت سانتوس، أن بروكولومبيا وجهة الدعوة للشركات الكولومبية المهتمة بالعمل في دبي، وهي الشركات العاملة في مجالات الابتكار والثورة الصناعية الرابعة، مشيرةً إلى أن اختيار الشركات سيكون وفق متطلبات ديستريكت 2020 ومقياس 2 دبي. ومؤكدة في الوقت نفسه أن دستريكت 2020 هي مبادرة إماراتية ممتازة تتماشى مع سياسة الاقتصاد البرتقالي للحكومة الكولومبية ، والتي تسعى إلى دعم المبادرات المتعلقة بالصناعات الإبداعية والمعرفية.
وتابعت سانتوس، تعد كولومبيا المركز الوحيد للثورة الصناعية الرابعة في أمريكا اللاتينية الذي ينتسب إلى المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو مكان يتم فيه إنشاء سياسات مشتركة لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين وإنترنت الأشياء والروبوتات والمدن الذكية.
وعن المشاركة في إكسبو 2020 دبي، قالت سانتوس: “يسعى الجميع معاً إلى تحقيق الهدف المشترك المتمثل في فتح سوق جديد لجميع الكولومبيين، وهي فرصة فريدة واستراتيجية على المدى البعيد بالنسبة للحكومة الكولومبية.”
وبحسب سانتوس، فإن التصميم سواء الأزياء التي تقدم أنماطا جديدة تراعي معايير الاستدامة وتلقى طلبا عالميا، أو قطع الأثاث ذات المفاهيم المبتكرة والتي تختلف تمامًا عما هو متعارف عليه في عالم التصميم، والتي تعتمد على دمج التصاميم التقليدية مع الحديثة لإنتاج أثاث بجودة عالمية، هي جزء لا يتجزأ من معروضات الجناح الكولومبي.
ونوهت سانتوس، إلى المشاركة الكبيرة وغير المسبوقة للقطاع الخاص الكولومبي في إكسبو 2020 دبي، حيث يتواجد حاليًا أكثر من 40 مساهمًا من القطاع الخاص جعلوا وجود كولومبيا في هذا الحدث الدولي ممكناً.
وربطت سانتوس بين تدفق سياح الدولة والمنطقة نحو كولومبيا وبين إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين، فضلا عن قيام شركات الطيران في الدولتين بتقديم العديد من التيسيرات فيما يخص نقل الأفراد والبضائع.
وعبرت سناتوس عن طموحها بإنشاء مجلس الأعمال الإماراتي الكولومبي بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث تطمح كولومبيا إلى رفع قيمة التبادل التجاري بينها وبين الإمارات إلى مليار دولار بحلول العام 2030، وفقاً لتصريح سابق للرئيس الكولومبي إيفان دوكي ماركيز لوكالة الأنباء الإماراتية.
بدأ صندوق أبوظبي للتنمية، نشاطه التنموي في كولومبيا في العام 2017، حيث قام بتخصيص 165 مليون درهم، لتمويل حزمة من المشاريع في كولومبيا وذلك في إطار البرامج التنموية التي وضعتها الحكومة الكولومبية للنهوض بواقع الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، والتي يأتي من ضمنها بناء وتجهيز 37 مركزاً للطفولة المبكرة التي توفر الرعاية الصحية والتعليمية لآلاف الأطفال الكولومبيين.
وتعد كولومبيا وجهة ناشئة لاحتضان شركات التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، ففي عام 2015 حلت البلاد في المركز الثالث كأكبر مزود لخدمات تكنولوجيا المعلومات في أمريكا اللاتينية، مع وجود أكثر من 5400 شركة قارب أجمالي مبيعاتها الـ 2.5 مليار دولار.