يعرض جناح التنقل ”ألف“، أحد المداخل الرئيسة لـ“إكسبو 2020 دبي“، بين أروقته، تماثيل ضخمة لأبرز الشخصيات العربية في تاريخ الاستكشاف الجغرافي القديم.
ومن هذه الشخصيات الجغرافي أبو عبيد الله البكري، الذي عاش في القرن الحادي عشر الميلادي، والرحالة ابن بطوطة، الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، والخبير في الملاحة أحمد بن ماجد، وعاش في القرن الخامس عشر الميلادي.
وذكر موقع ”سي إن إن“، الإثنين، أن فريقًا هندسيًا من شركة ”Foster+Partners“ البريطانية للتصميم المعماري والهندسي صمم التماثيل الثلاثة، بارتفاع 50 قدمًا، وباستخدام تقنيات التأثير الفائق.
كما شارك في تصميم التماثيل شركة ”Weta Workshop“ النيوزيلندية، وهي مختصة بالصناعات الإبداعية في الأفلام السينمائية، ومن بينها: أفلام الخيال العلمي ”بليد رانر 2049″، و“أفاتار“، وأفلام الفنتازيا، مثل: ”سيد الخواتم“، و“سلسة الهوبيت“، وهي حاصلة على 5 جوائز أوسكار.
واستخدم الفريق التقني لدى الشركة النيوزلندية تأثير الصور واقعية للأفلام السينمائية، وذلك في تصميم التماثيل الثلاث، لتبدو صور الشخصيات أقرب إلى الحقيقة.
ومن ناحيته، قال ريتشارد تايلور، المؤسس المشارك لشركة ”Weta Workshop“، إن ”التماثيل صُممت لثلاث شخصيات عربية رئيسة في تاريخ الاستكشاف القديم، تقديرًا لأدوارها المهمة في تطوير التكنولوجيا والمعرفة في المنطقة خلال العصور القديمة“.
وأشار إلى أن ”شخصيات التماثيل صُممت بحجم ضخم، من أجل خلق إحساس بالرهبة، فعندما يطوف الزوار حولها، يحصلون على تجربة تشبه السينما تقريبًا“.
كما أوضح تايلور أن التمثال الواحد كان من الممكن أن يزيد ارتفاعه على 50 قدمًا، إذا ما تم تصميمه واقفًا، ولكن التماثيل صُممت جالسةً حتى يتلاءم حجمها مع المساحة الداخلية لجناح التنقل.
وصنع فريق المصممين ملابس كل تمثال من حوالي ميل واحد من القماش، حيث تم تلبيس التماثيل باستخدام الرافعات،كما تم حفر حوالي 20 ألف ثقب في وجوه التماثيل لوضع اللحى.
وأنشأ الفريق المعماري بجانب التماثيل نقشًا بارزًا، لنوع من أشكال المنحوتات القديمة، حيث يبلغ طولها 170 قدمًا، وتضم منحوتات لأكثر من 200 شخصية بشرية، و100 حيوان، وما يزيد على 100 مركبة، حيث يؤرخ النقش تاريخ التنقل بدءًا من القبائل القديمة وحتى المركبات الحديثة.
وتستضيف دولة الإمارات إكسبو 2020 دبي، كأول معرض إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، تحت شعار ”تواصل العقول وصنع المستقبل“.
وبدأ المعرض من 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وسيمتد حتى 31 آذار/ مارس 2022، ومن المتوقع أن يستقطب 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج دولة الإمارات.