أزاح إكسبو 2020 دبي، اليوم السبت، الستار عن «بيت الهامور»، وهو مشروع بيئي وفني رائد، يدشن أول نصب من الشُّعب المرجانية في موقع الحدث الدولي، يهدف لتقديم تجربة متنامية تتحول إلى منحوتة فنية مميزة من الآن وحتى شهر مارس من العام المقبل 2022.
ووجه «بيت الهامور» الدعوة لزوار إكسبو 2020 دبي لحضور واحدة من ورش العمل التي ينظمها المكان لتشكيل
منحوتاتهم الفنية الحية من الشُّعب المرجانية المصنوعة من المواد المعاد تدويرها، ليتم نصبها لاحقاً بجانب الأعمال الفنية الأخرى.
وقد جمع حفل افتتاح بيت الهامور، والذي نظم في ساحة الفرص في إكسبو 2020، شتى شرائح المجتمع من الفنانين والطلبة والعائلات. واستعرض المشروع لوحة جدارية معلقة مصنوعة من الأنسجة الحيوية التي تصور الحياة البحرية، صنعت بواسطة عدد من طلبة المدارس باستخدام تقنية الباتيك، والأصباغ المستدامة. بالإضافة إلى مجسم سمكة الهامور، المصنوع من شِباك الأشباح (شباك الصيد المفقودة والمهملة في البحر) للفنانة الأسترالية سو رايان.
وأعلنت «دلسكو» للحلول البيئية، مزود الحلول المتكاملة والشريك الرسمي لإدارة النفايات في إكسبو 2020 دبي، وهي شركة إماراتية محلية تأسست عام 1935، عن دعمها لمشروع بيت الهامور، من خلال تبرعها بتزويده بالمواد التي يتم التخلص منها عبر المخلفات لاستخدامها كألياف زخرفية، والتي يمكن لزوار إكسبو 2020 استخدامها لعمل إضافات على التماثيل الفنية للشعب المرجانية.
وذكرت «دلسكو» أنها ستزود المشروع بحاويات نفايات خاصة، والتي يعتزم تحويلها إلى «صناديق فنية» تجسد البيئة البحرية مستوحاة من حركة فنية تسمى «فن الحياكة والغزل» على يد فريق من خبراء الحياكة مقيمين في الإمارات، حيث سيتم كشف النقاب عن سلة واحدة جديدة كل شهر طوال فترة انعقاد الحدث الدولي.
وقالت الدكتورة حياة شمس الدين، نائب رئيس أول الفنون والثقافة في إكسبو 2020 دبي: «يستهدف مشروعنا كل شرائح المجتمع، ويدعو جميع الزائرين إلى التفكير في مدى أهمية المحيطات ومواردها في تحقيق الأمن الغذائي ورفاهية الإنسان، وفي كونها توفر أساسا لا غنى عنه للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتدهور التنوع البيولوجي».
من جانبها، قالت جويل صعب، مديرة مشروع دلسكو في إكسبو 2020 دبي: «لم يكن أحد يتخيل أن سلة المهملات يمكن أن تكون أداة يستوحي منها الأعمال الفنية الراقية. في دلسكو، لا نكتفي بسرد القصص عن كيف نرى النفايات كموارد قيمة، والتعاون مع بيت الهامور يجدد رسالتنا التي تدعو لهذا الأمر. إنه ليسعدنا أن نكون جزءاً من هذا المشروع الإبداعي، ونتطلع إلى رؤية التأثير الإيجابي الذي سيحدثه على أرض الواقع».
ويهدف بيت الهامور لتوجيه الدعوة للمجتمع للتواصل مع قضايا الاستدامة، من خلال زيارة مقره الذي يسلط الضوء على الشُّعب المرجانية الموجودة على ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تُعد موطناً لكثير من أنواع الكائنات الحية، ولا سيما سمك «الأخفس البرتقالي»،
المعروف محلياً باسم سمك الهامور.
ويمكن لزوار إكسبو 2020 دبي تعلم الكثير من خلال المشاركة في ورش العمل المتنوعة التي ستُعقد على هامش الحدث، فيما ستُنظم صفوف تدريبية لتعليم فن الحياكة، كما يمكن لزوار بيت الهامور أيضاً الالتقاء بعدد كبير من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات والتعلم منهم خلال حضور جلسات «استحواذ الفنان» التي تعقد من الآن وحتى نهاية مدة دورة الحدث الدولي.