90 % من أمراض القلب يمكن تفاديها

وأضافت تشو، رئيس قسم الوقاية من أمراض القلب والأوعية وإعادة التأهيل القلبي الوعائي في كليفلاند كلينك: “حتى إذا كان هناك تاريخ عائلي، سيظلّ بإمكاننا الوقاية من أمراض القلب، وحتى علاجها، بفضل التقدّم الطبي المذهل”.

وتُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية سبباً رئيساً للوفاة في جميع أنحاء العالم، إذ أودَت بـ 17.9 مليون شخص في 2019، ثلاثة أرباعهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وفق منظمة الصحة العالمية.

ونجمت 85% من هذه الوفيات عن النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بسبب عوامل الخطر مثل الأساليب الغذائية غير الصحية، وقلّة النشاط البدني، والتدخين، وإدمان الكحول، والتلوث.

وأكدت الدكتور تشو أهمية الوقاية من أمراض القلب منذ الطفولة، بفحص الكوليسترول في سنّ مبكرة ابتداء من السابعة، قائلة إن الهدف تجنيب الأطفال تناول أدوية الكوليسترول في هذه السن المبكرة، وجعلهم يفكّرون في أهمية اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. وأضافت “يظن الناس أن أمراض القلب مشكلة خاصة بكبار السن، ولكن الوقاية منها يجب أن تبدأ منذ الطفولة”.

وتوصي الإرشادات الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية بأن تبدأ فحوص ضغط الدم في سن العشرين  كل عام، إذ يزيد ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كما يجب فحص الكوليسترول مرة كل 5 أعوام على الأقل، خاصةً إذا كانت لديه أحد عوامل الخطر. كما يجب تقييم مؤشر كتلة الجسم لمعرفة الوزن الصحي، فضلا عن فحص مستويات السكر في الدم لمعرفة خطر الإصابة بمرض السكري، الذي قد يكون أيضا عامل خطر يساهم في الإصابة بأمراض القلب.

وأضافت الدكتورة تشو أن النساء أكثر عرضة للخطر مشيرة إلى ما يُدعى “فجوة السنوات العشر بين الجنسين”، وقالت: “تميل النساء إلى الإصابة بأمراض القلب في الستينيات من العمر، مقارنة مع الرجال الذين يصابون بها في الخمسينيات، وذلك بسبب هرمون الأستروجين، لكن الإصابة بالسكري تقضي على هذه الفجوة”. كما يُعدّ ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أثناء الحمل من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة المبكرة بأمراض القلب.