يترجم إكسبو 2020 دبي، قيم دولة الإمارات العربية المتحدة، بأكثر من طريقة، فالحدث الذي يقام حتى 31 مارس المقبل، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يعكس بداية التقدم الذي وصلته الإمارات على الأصعدة كافة.
كما يعكس التنوع الثقافي الناتج عن تنوع الجنسيات، التي يصل عددها إلى 200 جنسية، تعيش بسلام وتناغم على أرض الإمارات، وتطبق فيه أيضاً تقاليد الأخرى، التي عادة ما تتبعها المؤسسات والوزارات والمتاحف في الإمارات، وهي تحديد فئة معينة للدخول المجاني إلى الفعالية، وهو أمر حرصت عليه إدارة إكسبو.
دخول مجاني
يتيح إكسبو 2020 دبي، الدخول المجاني للذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً، وما فوق، كما يتيح الدخول المجاني للأطفال والشباب ممن تقل أعمارهم على 18 عاماً، ولم يقتصر هذا العرض على المواطنين والمقيمين في الإمارات، بل يتاح للطلاب الحاملين بطاقات هوية جامعية سارية المفعول، من أي مؤسسة أكاديمية في العالم من الدخول المجاني إلى الإكسبو. كما يحظى أصحاب الهمم، بتذاكر مجانية، إلى جانب الحصول على خصم يصل إلى 50 % لواحد من مرافقيه. وهو ما يذكر بالأسعار الخاصة التي يقدمها متحف اللوفر بأبوظبي، لبعض الفئات من زوراه، بجانب بعض الفعاليات الأخرى، التي تخصص التذاكر المجانية لبعض الفئات.
رحلة متناغمة
هناك مشاهد أخرى نجدها في الإكسبو، تعد امتداداً لما يحدث في الفعاليات الأخرى، سواءً أكانت موسمية، أو تحدث لمرة واحدة، وهي وجود المتطوعين الذين يساعدون الزوار في كل أروقة الإكسبو، ما يسهل عليهم التجول، ويوصلهم إلى الأمكنة التي يقصدونها بسرعة أكبر. وهذا ما يحدث عادة في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة، أو معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يقدم المتطوعون، الذين أجروا دورات تدريبية على الحدث، كل وسائل العون للزوار، وهو ما يختصر عليهم الوقت والجهد.
باختصار، على الرغم من أن إكسبو 2020 دبي، هو تجمع عالمي، يتجسد بأكثر من 190 جناحاً، يمثل دول العالم على اختلافها، إلا أن ساحات الإكسبو تتناغم وتتدفق بما يميز الإمارات، من تطور وتقدم وتراث وأصالة، إنها رحلة متدفقة بتناغم، مع رؤية الدولة للخمسين سنة المقبلة، والتي تبشر بالمزيد من العطاء والتطور.