مواجهات جبل لا تنتهي، وفي كل مرة يَقفل باباً من الصراع تُفتح أمامه أبواب. وبعد 5 مواسم، هل يتمكن جبل من إنهاء صراعاته ومشاكله، أم تتجدّد هذه المشاكل وتتعمق؟ هذا ما تجيب عليه أحداث مسلسل «الهيبة- جبل»، من بطولة تيم حسن، عبدالمنعم عمايري، إيميه صيّاح، عبدو شاهين، والممثلة الكبيرة منى واصف، وإخراج سامر البرقاوي. يُعرض اعتباراً من غد الاثنين على MBC1، وقبل ذلك بـ24 ساعة عبر “شاهد VIP“.
تستمر الأحداث من حيث انتهت، وتضيء على الحرب المفتوحة التي يشنها جبل على زيدان وشركائه رداً على جريمة هزّت بيته الداخلي، فإلى أين ستؤول هذه الحرب؟ وهل ينجح في الفوز أم سيتعرّض لخسارات جديدة في ضوء المؤامرات المستمرة؟
في الجزء الخامس، تُستكمل التطورات إثر فترة زمنية أمضاها جبل بين جدران السجن، يعود إثرها إلى الهيبة ليجدها تنعم بخيرات مشروع سد مائي شيّد على أرض شيخ الجبل، لكن صفاء المياه التي تتجمع في السد سيعكّرها ظل رجل عائد من الماضي حوّل السدّ إلى أخطر منفذ تهريب، الأمر الذي سيكتشفه جبل ويكتشف معه أن الهيبة ترزح تحت خطر وجودي يضعها أمام معركة حياة أو موت.
شخصية حربائية
يوضح عبدالمنعم عمايري أنه يقدم في هذا الجزء من «الهيبة» «تجربة جديدة على مستوى الشكل والمضمون، في عمل وفرت له الجهة المنتجة كل الإمكانيات اللوجسيتة المطلوبة، وأخذنا كل الوقت في عملية التصوير في الجرود والمناطق الجبلية ومع مخرج بات متمرساً في هذا النوع من الأعمال، وورشة كتابة قدمت نصاً محبوكاً بذكاء، إضافة إلى مشاركتي مع نجوم بارزين».
ويضيف عمايري: «شخصية وديع في (الهيبة) حربائية ومتلونة، لديها مبررات لكل ما تقوم به، ولم يسبق أن قدمت شخصية مشابهة، ضمن عمل يحمل الألغاز في طيّاته منذ الحلقة الأولى».
تحولات صادمة
من جانبها، توضح إيميه صيّاح: «أجسد شخصية سارة، وهي إنسانة تمر بانفعالات وتتعرض للكثير من المواقف تجعلها غامضة وتمر بتحولات صادمة». وتشير إلى «أن الشخصية مشوقة، تخوض صراعات على أكثر من مستوى، وهي مرتبطة بشخصيتَي جبل ووديع، وأترك أسرار العلاقات والتطورات للمشاهد لمتابعتها في سياق الحلقات».
وتلفت إيميه إلى أن «اللقاء الأول بين سارة وجبل سيأتي بصورة غير متوقعة ويضع علامات استفهام حول طبيعة الشخصية ومخططاتها». وعمّا إذا كانت العلاقة التي ستجمع بين جبل وسارة هي قصة حب كبيرة تجيب: «ما بين الشخصيتين أعمق من قصة حب وأبعد»، موضحة «أنها ستدخل حياة جبل عن طريق شقيقته منى».
صراع مع النفس
أما عبدو شاهين الذي يقدم شخصيّة عاشت نجاح العمل منذ الموسم الأول، فيقول: «نودّع المسلسل وشخصياته الذين باتوا كأفراد من عائلتي بلوعة بعد 5 سنوات من التعب والمجهود وحب الناس».
ويشير إلى أن «هذا العمل مع المخرج سامر البرقاوي، هو الذي نقلني من عالم المسرح إلى التلفزيون وإلى عالم الشهرة في الوطن العربي».
ويختم: «شاهين في هذا الجزء بات أنضج وأكثر هدوءاً وسيكون أقرب إلى العائلة، إذ سيعيش صراعاً مع نفسه أكثر منه مع العائلة». ويختم: «أنا متشوق لمتابعة المَشاهد التي جمعتني مع عبدالمنعم عمايري».
تحالفات المافيا
من جهته، يقول المخرج سامر البرقاوي إن «الرهان كان دائماً على تقديم أجزاء تكون عند حسن ظن الجمهور، وكنا مصرين على تقديم الجديد دوماً، والموضوع يحتمل طالما أننا نتكلم عن سيرة بطل شعبي، ننطلق منها لتركيب بنية درامية ورسم شخصيات تكون ولاّدة للحكايات».
ويضيف بالقول: «الجزء الخامس كتب ليكون الأخير، نقفل به مسار الشخصيات، ونتوّج به الأجزاء السابقة، وسيكون المشهد الأخير نهاية للأجزاء الخمسة وليس للجزء الخامس فحسب». يفضل البرقاوي عدم فضح الأحداث التي يحملها الموسم الجديد، ويكتفي بالقول إن «المناطق الجبلية التي صورنا فيها ستكون مسرحاً لأحداث هامة وستحمل في طياتها أسراراً ومفاجآت، حيث تشهد تحالفات بين مافيا المال والمجموعات والتنظيمات المسلحة التي تتقاطع مصالحها معها».