بعيداً عن الاقتصاد واحتضان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا لأول مرة لهذا الحدث، حمل إكسبو 2020 دبي رسائل أخرى أكثر أهمية وتأثيراً تتعلق بالصورة النمطية التي يحملها الكثير من شعوب العالم عن المنطقة، باعتبارها مصدراً للعنف وعدم الاستقرار والجمود الفكري المنغلق على الماضي.
إكسبو في نسخته الحالية مختلف ومتطور يحمل رسالة مفادها، أن الإنسان خُلق لإعمار الأرض، وعدم الاستسلام للتحديات، رسالة تؤكد أن في منطقتنا روحاً وشغفاً وقدرة على إثراء الحضارة البشرية، وعدم الاتكاء على أمجاد الماضي فقط، فما يقدمه إكسبو دبي لن يقف عند حدود الأشهر الستة لعمر المعرض، بل سيتعدى ذلك إلى التأسيس لصورة ذهنية جديدة، صورة تحمل في طياتها الجوهر الحقيقي لشعوب المنطقة، الجوهر الذي طالما أضاف للحضارة البشرية وأعطاها الكثير في مختلف مراحل تطورها وتقدمها.