وكشفت أداة الرقابة الأبوية والرفاهية الرقمية Qustodio عن العلامات الحمراء التي يجب على الآباء الانتباه إليها إذا كانوا قلقين بشأن أطفالهم. وقال متحدث باسم Qustodio “غالبًا ما يُفترض أن الوقت الذي يقضيه الطفل على الشاشة هو أول شيء يجب تحليله لتحديد مدى اعتماد الطفل عليها، ومع ذلك، ليس هذا هو الحال بالضرورة. إن عدم التوقف عن استخدام الشاشات أو الرجوع باستمرار إلى الشاشة، لدرجة أن الطفل يقطع الأنشطة اليومية مثل اللعب أو التفاعل البشري، يمكن أن يكون بمثابة علامة حمراء أكبر من مجرد مقدار الوقت المتراكم خلف الشاشة”.
ويقترح الخبراء أيضًا تقييم كيفية استجابة الطفل عندما تأخذ الشاشة بعيدًا عنه، وما إذا كان نقص الأجهزة يؤثر على صحته اليومية. وقال المتحدث “إذا كان الطفل على استعداد للتضحية باحتياجاته الأساسية مثل الأكل أو النوم من أجل الشاشات، فقد يشير ذلك إلى شكل من أشكال إدمان الشاشة”.
وإذا كان الأطفال يفقدون باستمرار الاهتمام بالكتب والألعاب والتفاعل الاجتماعي والحدائق والحفلات وأي شيء آخر موجود لإثارة فرحة الطفل، ولا يُظهرون السعادة إلا عندما يكونون أمام الشاشة، فإنهم يضعون قيمة كبيرة على أجهزتهم. وإذا كانت الشاشات هي الوسيلة الوحيدة لتحسين مزاجهم، فقد يشير ذلك إلى أنهم يطورون علاقة غير صحية مع هذه الأجهزة.
وغالباً ما يستخدم الأطفال المدمنون على الشاشات أسلوب التلاعب لتحقيق هدفهم بالجلوس خلف أجهزتهم. على سبيل المثال، إذا حاول الطفل التسلل أو إدخال جهازه اللوحي إلى غرفة نومه في المساء أو إنكار المدة التي أمضاها عليه، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم حدود استخدام الشاشات.
ويمكن أن يؤثر الوقت المفرط أمام الشاشات على الصحة البدنية للطفل. وأظهرت الدراسات أن أنماط النوم المتقطعة، وآلام الرقبة المزمنة، والوضعية السيئ، وتأخر الكلام، والتفاعلات الاجتماعية المتقلبة يمكن أن تكون كلها نتيجة لقضاء وقت طويل أمام الشاشات.
وفيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الشاشات بحسب عمر الطفل:
– حتى 18 شهرًا من العمر تستخدم الشاشة للدردشة المرئية مع شخص بالغ (على سبيل المثال، مع أحد الوالدين خارج المدينة).
– يجب أن يقتصر وقت مشاهدة الشاشة بين 18 و24 شهرًا على مشاهدة البرامج التعليمية مع مقدم الرعاية.
– بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، حدد وقت الشاشة غير التعليمي بحوالي ساعة واحدة في أيام الأسبوع و3 ساعات في أيام عطلة نهاية الأسبوع.
– بالنسبة للأعمار من 6 أعوام فما فوق، شجع العادات الصحية وقلل من الأنشطة التي تشمل الشاشات.
– أغلق جميع الشاشات أثناء الوجبات والنزهات العائلية.
– تعرف على أدوات الرقابة الأبوية واستخدمها.
– تجنب استخدام الشاشات لوقف نوبات الغضب لدى الطفل.
– أغلق الشاشات وأخرجها من غرف النوم قبل 30-60 دقيقة من موعد نوم الأطفال