نشرت شمس الأسد، حفيدة رفعت الأسد، السبت، صورة لها برفقة جدها في أول ظهور للأخير بعد عودته إلى سوريا.
وقام نجل رفعت الأسد، دريد الأسد، بإعادة نشر صورة ابنته برفقة جدها على صفحته على فيسبوك.
وتعد هذه الصورة الأولى لرفعت الأسد بعد عودته إلى سوريا بشكل سري بعد صدور حكم بالسجن ضده مدة 4 سنوات في فرنسا في سبتمبر الماضي.
وذكرت صحيفة ”الوطن“ الموالية للحكومة السورية، نقلا عن مصادر الجمعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد سمح لعمه رفعت الأسد المنفي منذ العام 1984 بالعودة إلى البلاد.
وقالت الصحيفة إن ”رفعت الأسد (84 عاما) وصل الخميس إلى دمشق، وذلك منعا لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي، وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضا“.
وكانت وسائل إعلام سورية عدة قد كشفت، الجمعة، أن رفعت الأسد عاد إلى سوريا ليل الخميس.
وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي، ثبتت محكمة الاستئناف الباريسية حكما بالسجن أربع سنوات صادرا على رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد، بعد إدانته بتهمة جمع أصول في فرنسا بطريقة احتيالية تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو.
وأدين نائب الرئيس السوري الأسبق بتهمة ”غسل الأموال ضمن عصابة منظمة، واختلاس أموال سورية عامة، والتهرب الضريبي المشدد“ بين 1996 و2016. وكان رفعت الأسد غائبا عند صدور الحكم ولم يحضر المحاكمة.
وصادر القضاء في هذا الملف قصرين وعشرات الشقق في باريس وقصرا مع أرض حوله ومزرعة خيول في فال-دواز في المنطقة الباريسية، وكذلك مكاتب في ليون، إضافة إلى 8,4 مليون يورو من ممتلكات تمّ بيعها.
وكانت هذه الممتلكات تعود إلى رفعت الأسد وأقربائه من خلال شركات في بنما وليختنشتاين ولوكسمبورغ.
ومثل المحكمة الجنائية في يونيو/ حزيران 2020، اعتبرت محكمة الاستئناف أن مصادر ثروة المدعى عليه هي خصوصاً خزائن الدولة السورية، لا سيما أموال وافق شقيقه الراحل حافظ الأسد على تحريرها مقابل مغادرته إلى المنفى.
وأُدين رفعت الأسد بتهمة التهرب الضريبي المشدد، وكذلك بتهمة تشغيل عمال منزليين بشكل خفيّ.
في المقابل، تمت تبرئته من أحداث في الفترة الممتدة من 1984 إلى 1996، لأسباب قانونية.
وكان المدعى عليه غائباً عن المحاكمتين لأسباب طبية، بحسب فريق الدفاع عنه.