محمد بن راشد: الشرق والغرب يجتمعان في دبي
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، ستبقى منبراً مضيئاً للخير والسلام والتفاهم بين الشعوب، كما أراد لها الوالد المؤسس زايد الخير والعطاء طيب الله ثراه.
جاء ذلك في مستهل الزيارة التي قام بها سموه، صباح اليوم الجمعة، إلى مقر إكسبو 2020 دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومديري الدوائر الحكومية في دبي وذلك في أول أيام انعقاد الحدث العالمي الكبير الذي تشارك فيه 192 دولة إلى جانب عدد كبير من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية، وضمن دورة استثنائية تعقد تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.
وقد بدأ سموه ومرافقوه بزيارة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان في استقبال سموه معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، المفوض العام لجناح دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث اطلع سموه على محتوى الجناح الواقع في قلب إكسبو 2020 دبي وإلى جوار “ساحة الوصل” التي تشكل قلب المعرض، وضمن منطقة التنقُّل، وهو الجناح الأكبر في المعرض حيث تم تشييده على مساحة 15 ألف متر مربع، وبارتفاع أربعة طوابق، وجاء تصميمه مراعياً لمبدأ الاستدامة التي تسعى دولة الإمارات لتحقيقه في مختلف أوجه مسيرتها التنموية وبما يتماشى مع الأهداف العالمية في مجال الحفاظ على الموارد والبيئة.
وشاهد سموه مكونات الجناح الذي تم تصميمه بصورة مبدعة ليروي قصة الإمارات “موطن الحلم والإنجاز” ويقدم فكرة شاملة عن الثقافة الإماراتية عبر محتوى متنوع من بينه عروض تراثية تمكن الزائر التعرف عن قرب على الفلكلور الإماراتي، ومميزات البيئة الإماراتية والشخصيات الملهمة التي ساهمت في تشكيل ملامح قصة نجاح الإمارات.
وقد أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تصميم الجناح الوطني الذي جاء على هيئة “صقر الريادة” الذي يتأهب للتحليق في آفاق المجد والتميز، منوهاً بأن الصرح المعماري يجسد القيم التي قامت عليها الدولة ويعكس الأهداف الطموحة لرحلة حافلة بالعمل الجاد والتفاني والعطاء سخرت فيها دولتنا كل الإمكانات لبناء الإنسان القادر على امتلاك زمام مستقبله والمتمكن من تحويل طموحاته وتطلعات وطنه إلى نجاحات يفاخر بها العالم.
وأشاد سموه بمحتوى الجناح الذي يبرهن جدارة الإنسان الإماراتي على أن يكون شريكاً في رسم واقع جديد تتكامل فيه الرؤى والطاقات لإرساء أسس غد مشرق للعالم يحمل في طياته الأمل في حياة أفضل للجميع، والحلول التي تمكن شعوب الأرض من تحقيق ما تصبو إليه من تقدم ورخاء وازدهار.
وقال صاحب السمو: “للنجاح فرحة تدخل الطمأنينة على قلوب المجتهدين. ولا تشغل عقول الطموحين عن التفكير في كيفية الوصول إلى النجاح التالي. هذا هو النهج الذي تبعناه على خطى الآباء المؤسسين بكل إصرار على الوصول بدولتنا الفتية إلى أعلى مراتب التميز.. فصدق العزيمة واكتمال الرؤية ووضوح الهدف عناصر تختصر الزمن والمسافات التي تفصلنا بين ما طمح إليه الآباء المؤسسون من نجاح وما نسعى لبلوغه من آفاق التميز اللانهائية”.
وأعرب سموه عن تقديره لكل من شارك في إنجاز جناح دولة الإمارات على نحو يليق بمكانتها ويعكس دورها كمضيف للحدث العالمي الضخم، الذي تقام أعماله في دبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وقال سموه: “فخورون بنتاج جهود واصلت العمل بوازع وطني عميق وشعور راسخ بالمسؤولية والحرص على أن تكون راية الإمارات دائماً خفاقة.”
موطن الحلم والإنجاز
ويتناول جناح دولة الإمارات في اكسبو 2020 دبي قصص “موطن الحلم والإنجاز”، ويركز في تفاصيله ومحتوياته على ملامح مهمة من المشهد الثقافي الطّموح لدولتنا الفتيّة، وقصة تميز الأرض التي ترحب بـ”الحالمون المنجزون” وعلى اختلاف ثقافاتهم، وطموحاتهم، ويسلط الضوء على الأثر الإيجابي للتواصل والترابط الإنساني، وسعي الإمارات لرسم ملامح مستقبل مشرق يضمن الخير للجميع.
ويتكون الجناح من مناطق متعددة هي: “الواحة” التي تمثل افتتاحية قصة الإمارات الملهمة، و”صحراء الأحلام” التي تقدم فكرة جامعة عن التطور السريع الذي شهدته دولة الإمارات عبر تاريخها الحديث، ومنطقة “أجيال” التي تحتفي بالتقاليد والتقدم الجماعي، إضافة إلى فيلم “نحلم معاً” الذي يتم عرضه داخل الجناح من أجل المزيد من إلقاء الضوء على قيم دولة الإمارات الأصيلة، وأخيراً منطقة “الحالمون المنجزون” التي تتيح للزائر التعرف على الحالمين الذين بإنجازاتهم يصنعون مستقبلاً أفضل للجميع.
إلى ذلك شملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض إكسبو 2020 دبي وفي أول أيام انعقاده الممتد حتى 31 مارس 2022، أجنحة عدد من الدول المشاركة في الحدث العالمي الكبير والساعية إلى استشراف المستقبل وتعريف العالم بحضاراتها وقيمها وإبداعاتها ضمن مختلف المجالات وتضمنت أجنحة الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية كزاخستان
.
السعادة لكل إنسان
وحول أهمية معرض إكسبو 2020 دبي، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن العالم يقف اليوم على اعتاب مرحلة جديدة تتطلب تضافر الأفكار وصدق النوايا لتقديم حلول تمنح السعادة لكل إنسان في مختلف ربوع الأرض، وتضمن له مقومات الحياة الكريمة، وتمكنه من تحقيق طموحاته، وتشجعه على تطوير قدراته، وتدفع بمسيرة التقدم الإنساني قدماً في ظل ظروف توجب على العالم توحيد جهوده من أجل الوصول إلى المستقبل المنشود”.
وأضاف سموه: “نتطلع لغد تتوحد فيه الرؤى وتتكامل معه الجهود لإيجاد واقع جديد خال من التحديات وحافل بالفرص… واجتماع 192 دولة تحت سقف واحد في دولة الإمارات يمهد لتجاوز العالم مرحلةً صعبة من تاريخه ويفتح صفحة جديدة في سجل إنجازاته الكبرى.. الإمارات ستكون شاهدة على ميلاد عالم جديد مع اجتماع أهم الدول الرائدة في مختلف مجالات التطوير على أرضها يجمعها هدف واحد وهو صُنع المستقبل”.
وفي وقت لاحق، قال سموه على حساب سموه على موقع “تويتر” أن سموه زار أجنحة الإمارات وأميركا وكازخستان، وأكد سموه أن الشرق والغرب يجتمعان في دبي ويتحدثان في دبي.
السعي إلى المستقبل
وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة جناح الولايات المتحدة المُقام تحت شعار “الحياة والحرية والسعي إلى المستقبل” في منطقة الفرص في اكسبو دبي، حيث كان في استقبال سموه المفوض العام للجناح الأميركي في إكسبو بوب كلارك، والقائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة لدى الدولة شون ميرفي، والقنصل العام للولايات المتحدة في دبي ميجان جريجونيس،
واطلع سموه خلال الزيارة على أجندة الجناح وما تضمه من عروض وبرامج وفعاليات تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى أبرز دورها في تمكين الإبداع والابتكار والفرص، وتأكيد إسهاماتها كشريك للعالم في إرساء مقومات السلام والتقدم. ويجمع الجناح المُقام على مساحة 36 ألف قدم مربع بين الأنشطة الثقافية والتقنيات الحديثة التي تلقي الضوء على إسهام الولايات المتحدة الأمريكية في معالجة عدد من التحديات العالمية، وما تقدمه من ابتكارات انطلاقا من دورها الريادي في مجال علوم وتقنيات المستقبل، بما في ذلك مجال استكشاف الفضاء.
وشاهد سموه خلال جولته في جناح الولايات المتحدة أحد أبرز مكونات العرض في إكسبو 2020 دبي وهو عبارة عن نسخة طبق الأصل عن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس” بارتفاع يتجاوز الأربعين متراً، وهو من طراز صواريخ الدفع الفضائي التي يمكن إعادة إطلاقها لأكثر من مرة وتم بالفعل اختباره في ثلاث رحلات ناجحة إلى محطة الفضاء الدولية.
كما اطلع سموه على صخور تم جلبها من سطح القمر على متن رحلات برنامج “أبولو” التي أطلقتها في السابق وكالة ناسا للفضاء إلى القمر، وهي الوكالة التي تمكنت من إرسال رحلات مأهولة إلى القمر والهبوط على سطحه، وتعتزم إرسال المزيد من تلك الرحلات الاستكشافية خلال المرحلة المقبلة.
وقد أشاد سموه بالدور الكبير الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية كرائدة لها مكانتها في مجال التطوير التكنولوجي واستكشاف الفضاء وغيرها من العلوم الحديثة التي تسهم من خلالها في فتح المزيد من فرص التقدم والرقي الإنساني، معرباً عن أمله أن يشهد التعاون الإماراتي الأمريكي مزيداً من التطور خلال المرحلة المقبلة وعلى مختلف الأصعدة الاقتصادية والعلمية والثقافية بما يعزز أهداف الجانبين في تقديم إنجازات جديدة تسهم في تعزيز مسيرة العالم نحو المستقبل.
“نور الصين“
وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه جناح جمهورية الصين الشعبية حيث كان في استقبال سموه المفوض العام للجناح الصيني في إكسبو زانغ شينفنغ، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة ني جيان، حيث استمع سموه إلى معلومات حول المشاركة الصينية المتميزة ضمن جناحها المُقام تحت اسم “نور الصين” في منطقة الفرص وعلى مساحة تتجاوز 4500 متراً مربعاً، وهو بذلك من أكبر أجنحة إكسبو 2020 دبي، ويتميز تصميمه بالمزج بين الثقافتين الصينية والغربية، فيما يركز محتواه على الثقافة الصينية العريقة في ضوء حضارتها التي تعد أقدم حضارات العالم، وكذلك دور الصين كإحدى أهم الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والصناعات المتطورة.
وخلال زيارة سموه إلى جناح دولة الصين الصديقة، والتي تعد الشريك التجاري الأول لدبي بإجمالي نحو 142 مليار درهم خلال العام 2020، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أهم الابتكارات التي تقدمها الصين من خلال الجناح والتي تركز على ابرز التقنيات العالمية والتي ستكون مسؤولة عن تشكيل ملامح المستقبل لاسيما فيما يتعلق باستكشاف الفضاء وشبكات الجيل الخامس والحياة الذكية والذكاء الاصطناعي والسفر الذكي، وكذلك حلول النقل المتطورة مثل المركبات ذاتية التحكم، والسكك الحديدية عالية السرعة للسكك الحديدية الصينية، في حين تميز الجناح بدمجه بين ثقافة الصين العميقة وتاريخها الطويل بأسلوب مبدع مع التقنيات الحديثة.
واستمع سموه إلى شرح حول مكونات الجناح الصيني المقام تحت شعار “بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية -الابتكار والفرص” حيث تأتي المشاركة الصينية المتميزة في إكسبو في ضوء الروابط القوية التي تجمع الإمارات والصين ومجالات التعاون المتعددة فيما بينهما والتي تشمل قطاعات متنوعة من أهمها النفط والغاز والطاقة والاتصالات والبتية التحتية والخدمات المالية وغيرها، فيما تشمل آفاق التعاون الثنائي مجالات المستقبلية مثل التكنولوجيا المتطورة والحلول الذكية.
وشاهد سموه الروبوت “يويو”، الذي تم تصميمه على هيئة حيوان باندا، الذي تعتبره الصين من كنوزها الوطنية، وذلك في منطقة العرض الإيكولوجي الذكي، وهو اختراع يجمع بين قيم الصداقة والسلام والتكنولوجيا، بغية تقديم الثقافة الصينية التقليدية، بأسلوب عصري متطور يجمع بين الأصالة والمعاصرة والمستقبل.
ويتميز الجناح الصيني بتصميمه الفريد الذي يتخذ هيئة فانوس صيني تقليدي يرمز إلى “لمّ الشمل” والضوء والأمل، ما يعني التجمع معاً بهدف إظهار التواصل بوضوح بين جميع الدول، ويضم الجناح أربع زوايا، هي: “الحلم المشترك”، “الأرض المشتركة”، “الوطن المشترك”، و”المستقبل المشترك”، ويتألف من ثلاثة طوابق، مقسمة إلى ستة مناطق عرض: قاعة التمهيد، والاستكشاف، والاتصال، والابتكار والتعاون، والفرصة والمستقبل، وقاعة الختام، كما يتضمن ساحات ومطاعم وقاعات متعددة الوظائف، وقاعات استقبال كبار الشخصيات، وغرف ومكاتب ومجالات وظيفية أخرى.
وقد أبدى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إعجابه بما شاهده من أفكار وابتكارات تقدمها الصين من خلال المعرض، وتقديره الكامل للدور الرائد الذي تقوم به الصين في مجال صناعة المستقبل انطلاقاً من عمق ثقافة عريقة وحضارة لها ثقلها ومكانتها، معرباً سموه عن أمله أن تمثل المشاركة الصينية في إكسبو دبي 2020 فرصة لتلاقي الأفكار واكتشاف مزيد من فرص التعاون البنّاء بين الإمارات والصين في مختلف مجالات التنمية بما يعود بالنفع على الدولتين والشعبين الصديقين وعلى شعوب العالم بصورة عامة.
الأصالة والمستقبل
إلى ذلك، شملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض إكسبو 2020 دبي وضمن أول أيامه، زيارة جناح دولة كازاخستان حيث كان في استقبال سموه المفوض العام للجناح والذي قدم لسموه عرضاً شاملاً لما تعرضه كازاخستان من خلال جناحها المقام في منطقة الفرص الرامية إلى جعل عالمنا أكثر تعاونا وانسجاماً من خلال تبادل التجارب والأفكار، حيث يضم الجناح ثلاثة طوابق ويشمل أربع مناطق للعرض، تبرز من خلالها ملامح ما تتميز به كازاخستان من تنمية ديناميكية وتنوع ثقافي وطبيعة غنية وكذلك ما تقدمه من فرص سياحية وتقنية واستثمارية.
واطلع سموع على التقنيات المتطورة التي يضمها جناح كازاخستان التي تعد اليوم من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا الذكية، حيث يسمح التصميم التفاعلي للجناح بالاقتراب أكثر من التنوع البيئي والثقافي للدولة الضيف، بما في ذلك شاشة بانورامية يُقدم من خلالها عروض لمختلف أوجه التقدم التقني والحياة العصرية وتمازج ملامح الحياة الحديثة مع الموروث الثقافي الكازاخي المتميز، ومن أهم تلك العروض عمل يبرز التفاعل بين ذكاء الإنسان والذكاء الاصطناعي، تأكيدا على أهمية التكامل بين الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة مع عدم إغفال تنمية قدرات ومهارات العنصر البشري.
وتهدف جمهورية كازاخستان من خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2020 دبي إلى تعريف الزوار بكل ما تحفل به من فرص استثمارية وموارد طبيعية متنوعة وثرية، وكذلك التعريف بما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية. وكانت كازاخستان قد استضافت معرض إكسبو الدولي في العام 2017، وتناول المعرض آنذاك موضوع الطاقة المستقبلية والاقتصاد الأخضر، بينما تعود مشاركتها في المعرض الدولي إلى العام 1997.
يُذكر أن معرض إكسبو 2020 دبي قد انطلقت أعماله اليوم تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” وتستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر مارس 2022 مع التركيز على محاور أساسية ثلاثة هي “الاستدامة” والتنقل” و”الفرص”، وذلك بمشاركة دولية واسعة النطاق تعد الأولى من نوعها من حيث الحجم في تاريخ معرض إكسبو العريق الممتد إلى 170 عاماً، وهي التجمع العالمي الأكبر منذ بداية جائحة كوفيد-19 مطلع العام الماضي، حيث يشكل المعرض منصة انطلاق جديدة للعالم يتجاوز معها التحديات التي جلبتها الجائحة ويتطلع إلى مستقبل أكثر طموحاً بحلول تقنية متطورة، في حين يمثل الحدث نافذة للتواصل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم تأكيداً على أهمية التمسك بالموروث الثقافي والقيمي كأساس للنهضة والتطور الإنساني.