والفواكه والخضروات غنية بمضادات الأكسدة الطبيعية والبوليفينول – وهي مركبات وقائية موجودة في النباتات تقلل من علامات الالتهاب وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض. علاوة على ذلك، غالباً ما يكون تناول الفواكه والخضروات على حساب الأطعمة المسببة للالتهابات، ولا سيما السكر المكرر واللحوم. وفي حين أن الإرشادات الحالية تشجع على استهداف ما لا يقل عن خمس حبات فواكه وخضروات يوميًا، فقد يكون من الضروري السعي للحصول على كميات أكبر.
وحددت مراجعة لأكثر من 95 دراسة مقدار الفاكهة والخضروات التي ستقلل من فرصك للوفاة من الأمراض، مما يشير إلى أن خمس حبات من الخضروات والفواكه فقط قد لا تكون مثالية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا 10 حصص من الفاكهة والخضروات في اليوم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة الثلث تقريبًا (30%) من أولئك الذين لم يتناولوا شيئًا على مدار الدراسات.
ووجدت الدراسة، التي تابعت المشاركين لمدة ثلاثين عامًا، أن الأعمار الأطول تُعزى إلى حد كبير إلى انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب، والسرطان وهما سببان رئيسيان للوفيات المبكرة. وبالنسبة للسرطان، لوحظ انخفاض في المخاطر بنسبة 14 في المائة مقابل 7-7.75 حصص في اليوم، مع عدم وجود فائدة إضافية في مستويات أعلى. وأبرز التقرير أن الخضروات الصليبية – ولا سيما البروكلي – يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وكانت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة، وهي الأكبر على الإطلاق لتقييم الارتباط بين تناول الخضروات وخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والوفاة المبكرة. وعلى الرغم من أن تناول 10 حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا أثبت أنه الأكثر فعالية ضد الأمراض المزمنة، إلا أن المستويات المنخفضة يمكن أن تفيد الصحة بشكل كبير.
ويُعتقد أن الفوائد العديدة لتناول الفاكهة والخضروات الطازجة يمكن أن تنسب إلى محتواها من الفيتامينات والمعادن، ويجادل باحثون آخرون بأن مثل هذه الفوائد قد تنشأ من محتوى الألياف في النباتات، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.