فيتامين بي 12 هو أحد اللبنات الأساسية في الجسم لأنه يدعم الجهاز العصبي ويساعد في تكوين الحمض النووي، لذلك، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 لفترات طويلة إلى حدوث مجموعة من المشاكل، والتي يتخذ الكثير منها شكل اختلالات حسية. وتشير الأبحاث إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة منبهة على انخفاض فيتامين بي 12.
وبحثت دراسة نشرت في المنتدى الدولي للحساسية وأمراض الأنف في العلاقة بين ضعف حاسة الشم وانخفاض مستويات فيتامين بي 12، ويُعرَّف ضعف حاسة الشم على أنه القدرة المنخفضة أو المشوهة على الشم أثناء الاستنشاق.
وتم تضمين 39 مريضًا لديهم مستويات منخفضة من فيتامين بي 12 و 34 شخصاً لا يعانون أي نقص في الفيتامين في الدراسة. وخضع جميع المشاركين لفحوصات تفصيلية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة ومجموعة من الاختبارات المعملية.
وتم استخدام اختبار Sniffin ‘Stick لتحليل وظيفة حاسة الشم، وهو اختبار نفسي فيزيائي يسمح بتقييم شبه موضوعي لأداء المريض الشمي، ويقوم بتقييم أداء الحسية الكيميائية للأنف بناءً على أجهزة توزيع الرائحة التي تشبه القلم.
وتم التحقق من ارتباط نتائج اختبار الشم مع البيانات الديموغرافية والمخبرية في المجموعة التي تعاني من نقص فيتامين بي 12، وفي المجموعة التي تعاني من نقص فيتامين ب 12، كان فقدان حاسة الشم واضحًا لدى 56.4 في المائة من المرضى، ولكن لم يكن هناك أفراد في المجموعة الضابطة يعانون من خلل في حاسة الشم، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وخلص الباحثون إلى أنه “في هذه الدراسة، أظهرنا لأول مرة أن ضعف حاسة الشم قد يكون موجودًا لدى المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين بي 12، وبصرف النظر عن الارتباط السلبي بين العمر ودرجة تحديد الرائحة، لم تظهر أي من العوامل الأخرى التي تمت دراستها ارتباطًا بضعف حاسة الشم”.