تصاعدت وتيرة الاحتجاجات، الخميس، في شرق السودان لليوم السابع على التوالي، وأغلق المحتجون مطار بورتسودان الدولي، والسكك الحديدية.
وأدّت الاحتجاجات، إلى تعطل حركة الموانئ، وصادرات وورادات البلاد، فيما أغلق المحتجون أيضًا، شركات التعدين العاملة في الإقليم.
وتسبب تعطل عمل الموانئ إلى خسائر تقدّر بـ3 ملايين دولار.
وقال عبد الله أوبشار، مقرر المجلس الأعلى لنظارات قبائل البجا، التي تقود الاحتجاجات، إن إغلاق المحتجين لمطار بورتسودان، أدّى لتوقف حركة الملاحة الجوية، مع دعوات استمرار التصعيد، حتى الوصول إلى العصيان العام.
وأوضح أوبشار . أن قضية الشرق والمحتجين، أكبر من الالتفات لأي خسائر يمكن أن تحدث ما بعد التصعيد، وقال: ”منتظرين حل.. ما لم تنفذ مطالبنا لن نتراجع“.
ونبّه إلى عدم تعامل الحكومة الانتقالية مع قضيتهم بجدية، في ظل وجود ما وصفه بـ“التراخي والتهاون“ الرسمي.
وتابع أوبشار: ”لذلك، فإن التصعيد متواصل“.
ونفّذ محتجون في شرق السودان، الجمعة الماضي، إغلاقًا شاملًا لطرق حيوية في ولاياته الثلاث: ”البحر الأحمر، كسلا والقضارف“، إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم.
وأغلق المحتجون الميناء الرئيسي، وعددًا من الموانئ المساندة، ومنعوا عبور الصادرات والواردات السودانية.
يأتي ذلك، احتجاجًا منهم على عدم إلغاء ”مسار الشرق“ بمفاوضات السلام في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وما تزال الحكومة السودانية تدرس عبر لجنة شكلتها الأيام الماضية، كيفية التعامل مع أحداث الشرق والتفاوض مع قادة الاحتجاجات المتصاعدة، لاحتواء الأحداث والنظر في مطالب المحتجين.
وبلغ حجم خسائر ميناء بورتسودان 2.9 مليون دولار أمريكي، بسبب تداعيات أحداث شرق السودان.
ويطالب ”المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات“، الذي يقود الاحتجاجات شرق السودان، بإلغاء مسار الشرق في اتفاق سلام السودان، وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات، فضلًا عن منبر تفاوضي منفصل وجديد، حول قضايا الشرق بين الحكومة والمجلس.