أعلنت مديرية أمن محافظة ذي قار جنوبي العراق، مساء الخميس، عن إحباط عملية تهريب مخطوطتين نادرتين للتوراة والإنجيل تعودان لحقب بعيدة.
وقالت المديرية في بيان، إنه ”بناء على معلومات دقيقة تمكنت مديرية أمن ذي قار من إلقاء القبض على متهم يبلغ من العمر 35 عاما يسكن قضاء سوق الشيوخ“.
وأضاف البيان أن ”المتهم تم ضبطه وبحوزته مخطوطات أثرية عبارة عن كتابي التوراة والإنجيل باللغة العبرية داخل علبة أثرية عليها نجمة سداسية“.
وأكد البيان أنه ”تم تنظيم محضر ضبط أصولي واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم وأحيل مع الأوراق التحقيقية إلى المحكمة، وتقرر توقيفه لإكمال التحقيق“.
وبعد الغزو الأمريكي، للعراق، عام 2003، تعرضت الآثار العراقية إلى عملية نهب ممنهجة طالت المتاحف والمواقع الأثرية.
وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده، تعود إلى حضارات مختلفة، بدءا من السومرية قبل 4 آلاف عام، مرورا بالبابلية والآشورية، وصولا إلى الحضارة الإسلامية.
وتغيب الأرقام الرسمية عن رصد نزيف الآثار العراقية المهربة خارج البلاد، لا سيما في ظل حالة الفوضى الأمنية واستمرار العصابات في عمليات التنقيب غير المشروع عن الآثار.
ورغم ذلك لا يزال أمام العراق مهمة شاقة لتعقب آثاره في المزادات والأسواق السوداء وخوض عشرات النزاعات القضائية لاستردادها، لكن بغداد تعول على تفاهمات مع حكومات البلدان التي هربت إليها القطع الأثرية.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، في تموز/ يوليو، إعادة لوح مسماري أثري عمره 3500 عام، يوثق جزءا من ”ملحمة كلكامش“، بعدما تبين لها أنه ”ملكية ثقافية مسروقة“ أُدخلت إلى سوق الفن الأمريكية بطريقة احتيالية.
ولدى العراق، قوات أمنية خاصة، ضمن وزارة الداخلية، مكلفة بحماية المواقع الأثرية، لكنها تعجز غالبا عن حماية تلك المواقع؛ بسبب تعددها، واتساع مساحاتها، ما يجعل مهمة تأمينها معقدة.