رفض الفاتيكان، اليوم الجمعة، انتقادات من قِبل حاخامات كبار في إسرائيل على خلفية تصريحات للبابا فرنسيس أدلى بها، في شهر آب/أغسطس الماضي، حول التوراة.
وقال الفاتيكان إن البابا ”لم يشكك في استمرار صلاحيتها لليهود في الوقت الراهن“.
وكانت وكالة ”رويترز“ أوردت، الشهر الماضي، أن الحاخام راسون عروسي، المسؤول عن الحوار مع الفاتيكان في لجنة الحاخامية الإسرائيلية الكبرى كتب رسالة صارمة إلى الفاتيكان.
وقال عروسي، في الرسالة إن ”تصريحات البابا فرنسيس أمام جمهور عام، في 11 آب/أغسطس، تشير على ما يبدو إلى أن التوراة عفا عليها الزمن“.
وتضمن الرد الرسمي للفاتيكان، اليوم الجمعة، أنه ينبغي عدم إخراج تعليقات البابا عن سياقها الذي كان يتناول العصور القديمة ولا يتضمن أي إشارة إلى اليهود في الوقت الحالي.
وكتب الكردينال كورت كوخ، الذي يعمل في إدارة بالفاتيكان تغطي العلاقات الدينية مع اليهود أن ”القناعة المسيحية الراسخة هي أن يسوع المسيح هو الطريق الجديد للنجاة. غير أن هذا لا يعني الحط من قدر التوراة أو أنها لم تعد تعتبر ’طريق النجاة لليهود’“.
وقال كوخ إن ”حقيقة أن التوراة مهمة لليهودية الحديثة ليست محل شك بأي شكل من الأشكال“.
وتابع: ”مع الأخذ في الاعتبار التأكيدات الإيجابية التي يبديها البابا فرنسيس باستمرار حول اليهودية، لا يمكن، بأي حال من الأحوال، افتراض أنه يعود إلى ما تسمى ’بعقيدة الازدراء’“.
وأشار إلى أن ”البابا فرنسيس يحترم تمامًا أسس اليهودية، ويسعى دائمًا إلى تعميق روابط الصداقة بين العقيدتين“.
وكان الحاخام عروسي، قال في رسالته إلى الكردينال كورت كوخ في آب/أغسطس، إن تعليقات البابا تخاطر بعودة ”تعليم الازدراء“ الذي كان سائدًا في الكنيسة الكاثوليكية حتى القرن الماضي.
وأشار في الرسالة: ”في عظته، قدَّم البابا العقيدة المسيحية على أنها لا تحل محل التوراة فحسب، بل أكد أن الأخيرة لم تعد تعطي الحياة، مما يعني أن الممارسة الدينية اليهودية في العصر الحالي أصبحت قديمة“.
وأضاف: ”هذا في الواقع جزء لا يتجزأ من تعليم الاحتقار لليهود واليهودية، الذي اعتقدنا أنه قد تم رفضه بالكامل من قِبل الكنيسة“.