تندرج تطبيقات التدفئة والتبريد ضمن علاج الإصابات الناجمة عن ممارسة الرياضة مثلاً حيث تعد هذه التطبيقات سلاحاً فعالاً لتخفيف الآلام.

أوضح أخصائي الطب الرياضي الألماني أكسل كلاين أن مخطط “رايس” RICE يعني الراحة والتبريد والضغط والرفع، على سبيل المثال بعد التعرض لكدمة مؤلمة في الساق أثناء لعب كرة القدم يجب رفع الساق، ووضع ضمادة ضيقة عليها وبعض الثلج بغرض التبريد.

وأوضح كلاين أن التورم يحدث بسبب تلف الأوعية الدموية الصغيرة، مشيرا إلى أن التبريد يقلص الأوعية ويغلقها بسرعة أكبر، ويعيق نقل إشارات الألم إلى الدماغ.

الإصابات الحادة
ومن جانبه أوصى جراح العظام الألماني توماس غوتفريد بتقنية التبريد لجميع الإصابات الحادة، بما فيها الكدمات والكسور، ولكن لا يسري هذا على الجروح المفتوحة أبداً.

ومع هذا لابد من الحذر حتى لا تتضرر البشرة أو الجسم.

وأوضح غوتفريد أن هناك نوعين من ردود الفعل على البرودة، التي يمكن أن نشعر بها، في البداية هناك أول ألم من البرودة، وهو أمر طبيعي تماما، ثم هناك تأثير التعود، ويتبع ذلك الألم الثاني.

وهنا يتعين إيقاف التبريد فالألم الثاني هو إشارة إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.

أكياس ثلج لمدة 30 دقيقة
وبالنسبة للمبردات مثل أكياس الثلج أو حبيبات الثلج، التي تكون حرارتها قريبة من نقطة التجمد، فإنه يوصى باستخدامها 30 دقيقة كل مرة، ثم أخذ قسط من الراحة.

وعند استخدام كمادات الثلج المجمدة، يجب التأكد من وضع منشفة على الجلد حتى لا يتلف. وأن تتراوح فترة التبريد بين 15 و20 دقيقة.

ويشير أكسل كلاين إلى نوعين غير ضار ين من للتبريد، بتمرير مكعب ثلج على المنطقة مراراً وتكراراً، وبذلك لا يتعرض الجسم للتبريد الدائم، مع الوصول إلى التأثير المسكن.

ويمكن استخدام المبردات بسهولة في المنزل دون مساعدة طبية.

ومع ذلك، هناك استثناءات حيث يجب الحذر مع بعض الصور السريرية، على سبيل المثال مع اضطرابات الدورة الدموية، أو الحساسية للبرد. وينطبق الشيء نفسه على أشكال اضطراب الحساسية لأن آليات التحذير معطلة، فالمصابون غالباً لا يشعرون بألم البرد.

ويمكن أن يؤدي استخدام التدفئة، على سبيل المثال في شكل زجاجات الماء الساخن أو مصابيح الضوء الأحمر، إلى تخفيف الآلام، لكن ليس في الإصابات الحادة.

متلازمات الإجهاد الزائد
وأوضح غوتفريد أن التدفئة لها تأثير في جعل الأنسجة أكثر ليونة. ويساعد ذلك في علاج متلازمات الإجهاد الزائد، على سبيل المثال مع وجع العضلات الشديد، كما أن التدفئة مناسبة أيضاً لعلاج الالتصاق النسيجي أو التندب، ويمكن أن تكون مفيدة لجميع التغيرات الطارئة على النسيج الضام.

وتعمل التدفئة على فتح الأوعية الدموية وتجعلها تتسع، ما يسهم في تحسين الدورة الدموية في الجسم. وللحرارة أيضا تأثير مسكن، وهو سبب الاعتماد عليها غالباً في علاج آلام الدورة الشهرية أو الالتهابات المزمنة على سبيل المثال.

ومن حيث المبدأ لا يشكل ظهور بقع حمراء على الجلد بسبب الحرارة خطورة، لكنه يصبح مشكلة عندما يكون هناك ألم مصاحب، حيث من الممكن حدوث حروق من الدرجة الأولى.