جهاز ثوري للتحقق من جدوى العلاج الكيميائي لسرطان الثدي
بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يمكن للاختبار الذي يعمل عبر تمرير مسبار يدوي يشبه رأس الدش فوق موقع الورم، اكتشاف التغييرات الطفيفة التي تدل على استجابة المريض للأدوية الكيميائية بعد جولة واحدة من العلاج فقط.
هذا الاختراق يعني أن النساء اللواتي لا يظهرن أي علامات مبكرة للتحسن يمكن تحويلهن إلى أدوية أو علاجات أخرى، مما يجنبهن الآثار الجانبية غير الضرورية والسامة للعلاج الكيميائي.
عندما يتم تمرير المسبار فوق الثدي، فإنه يرسل موجات صوتية وضوء الأشعة تحت الحمراء إلى الأنسجة. تقوم المستشعرات الدقيقة في المسبار بقياس معدل انعكاس الصوت والضوء على الفور، مما ينتج عنه صورة تكشف عن تغيرات طفيفة في الورم.
أي اضطراب في هذه الانعكاسات يشير إلى أن السرطان لا يزال نشطًا. على سبيل المثال، يمكن أن تُظهر القراءات ما إذا كانت الأوعية الدموية الدقيقة التي تظهر حول الورم (من أجل إمدادها بالأكسجين الذي يحتاجه للنمو) تختفي، أو تنمو بسرعة أكبر، بعد دورة واحدة فقط من العلاج الكيميائي.
وقام العلماء الذين طوروا الاختبار في جامعة واشنطن في سانت لويس ومستشفى بارنز، بتجريبه على 38 امرأة مصابة بسرطان الثدي، حيث خضعن للفحص قبل وبعد ثلاث جلسات من العلاج الكيماوي.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة أبحاث وعلاج سرطان الثدي، أن التقنية كانت دقيقة للغاية في التنبؤ بالأورام التي تستجيب بشكل جيد للعلاج الكيميائي.
وتقول جايانت فيديا، أستاذة الجراحة والأورام في جامعة كوليدج لندن، إن الفحص الجديد يبدو واعدًا للغاية في اكتشاف المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الكيميائي، مما يعني أنه يمكنهم إجراء عملية جراحية في وقت أقرب.
