كما يحتاج آلاف المصابين باضطرابات الدم مثل مرض الخلايا المنجلية إلى عمليات نقل الدم المنتظمة، حيث تتحول خلايا الدم الحمراء إلى شكل منجل ولا تحمل الأكسجين بفعالية، إضاف إلى مرضى الثلاسيميا، حيث ينتج الجسم القليل من الهيموغلوبين، وهو البروتين الذي يساعد على نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
وفي الواقع، يُستَخدم ثُلثا الدم المُتَبَرَّع به لهذه الأنواع من المرض، وثلثه فقط يذهب للعلاجات الطارئة والجراحات. وكما يكشف استطلاع جديد للرأي في المملكة المتحدة، فإن العديد من المتبرعين لا يدركون أن معظم الدم الذي يقدمونه يحتاج إليه مرضى مثل مرضى السرطان، الذين تعتمد حياتهم اليومية عليه.
ومما يثير القلق أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في نسبة المتبرعين بالدم حتى الذين لديهم رغبة في ذلك. ويقول الدكتور فروخ شاه، استشاري أمراض الدم في مستشفى ويتنغتون في لندن: “يعكس هذا الانخفاض المخاوف الهائلة التي كانت لدى معظم الناس فيما يتعلق بالخروج وزيارة المباني الطبية خوفاً من العدوى بفيروس كورونا”.
ويتم عادة فصل الدَّمِ المُتَبَرَّع به إلى مكوناته الفردية بحيث يمكن إعطاء المريض العنصر الذي يحتاجه، والمكونات هي خلايا الدم الحمراء التي تُعْتَبرُ حيويةً لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، والصفائح الدموية والبلازما ذلك الجزء السائل الملون من الدم الذي يحتوي على أجسام مضادة.
ومن المعلوم أن هناك أربع مجموعات دمٍ رئيسية (A و B و O و AB)، والعديد من المجموعات الثانوية، وسيؤدي نقل الدم غير المطابق بشكل جيد إلى رد فعل خطير يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم الشديد الذي يهدد الحياة.
وهناك حاجة إلى كمية كبيرة من مخزون الدم لإنقاذ حياة المصابين بمرض الخلايا المنجلية، الذي يؤثر إلى حد كبير على ذوي البشرة السوداء، والثلاسيميا التي تؤثر في الغالب على أولئك الذين ينحدرون من أصول آسيوية أو متوسطية، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.