اتخذت الحكومة النيوزيلندية، اليوم الثلاثاء، إجراءات صارمة، من خلال وضع الدولة بأكملها في حالة إغلاق صارم لمدة 3 أيام على الأقل، بعد أن تم اكتشاف حالة إصابة واحدة بفيروس “كورونا” المستجد.
وتم رصد الإصابة لدى رجل يبلغ من العمر 58 عاما، يعيش في أوكلاند، والذي زار كورومانديل، وقررت الحكومة إغلاق المدينتين لمدة 7 أيام، فيما يحاول خبراء الصحة في نيوزيلندا العثور على مصدر الإصابة، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء.
وأشاروا إلى إنهم لم يتمكنوا على الفور من العثور على صلة بين الرجل وحفنة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس “كوروناط أثناء عزلهم في الحجر الصحي بعد وصولهم من خارج البلاد.
ويسري الإغلاق الشامل من قبل منتصف ليل اليوم الثلاثاء بقليل، ويتطلب من الناس البقاء في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين، كما يمكن لمعظم الشكان المغادرة من منازلهم فقط لشراء البقالة أو ممارسة الرياضة.
ودفع قرار الحكومة النيوزيلندية بعودة الإغلاق الشامل إلى اصطفاف سكانها خارج محلات السوبر ماركت، اليوم الثلاثاء، لتخزين المواد الأساسية، كما تسببت الخطوة في انخفاض حاد في قيمة الدولار النيوزيلندي.
وفي كلمة ألقتها رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، للإعلان عن الإغلاق العام الجديد، استحضرت كلمات من خطاب مثير كانت ألقته في وقت مبكر من انتشار (كوفيد-19)، وحثت “الفريق المكون من 5 ملايين نسمة، وهم سكان نيوزيلندا، ععلى بذل قصارى جهدهم في وقت مبكر لمحاولة القضاء على أحدث تفشي للمرض”.
وقالت أرديرن لشعبها: “لقد رأينا ما يحدث في أماكن أخرى فشلت في التغلب على العدوى، لدينا فرصة واحدة فقط”.
وكانت نيوزيلندا تمكنت من القضاء على فيروس “كورونا” المستجد، وكان آخر تفشي له في شهر فبراير/ شباط الماضي، لكن جاسيندا أرديرن ظلت تحذر من أن عدوى متحور “دلتا” شديد العدوى من المحتمل أن يتطلب إجراءات أكثر صرامة من الموجات السابقة.
وكانت نيوزيلندا أبطأ من الدول المتقدمة الأخرى في تطعيم سكانها ضد فيروس (كوفيد-19)، مما يجعلها عرضة لتفشي المرض، إذ حصل 32 بالمئة فقط من الناس على جرعة واحدة، بينما تم تطعيم 18 بالمئة بالكامل.
وأبلغت نيوزيلندا عن 26 حالة وفاة فقط بالفيروس منذ بدء الوباء.