ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء، اليوم الاثنين، أن إيران أحرزت تقدما في تخصيب معدن اليورانيوم، على الرغم من تحذيرات الغرب من أن عملا من هذا القبيل يهدد محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وقالت الوكالة: ”في 14 أغسطس 2021، تحققت الوكالة من أن إيران استخدمت 257 جراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة في شكل رابع فلوريد اليورانيوم من أجل إنتاج 200 جرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة“.
وأضافت أن هذه الخطوة الثالثة في خطة من أربع خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.
وأغضب سعي إيران لتخصيب معدن اليورانيوم القوى الأوروبية الثلاث الكبرى والولايات المتحدة؛ لأن هذه التكنولوجيا ومعرفة كيفية إنتاجها يمكن أن تُستخدم في صنع المادة الرئيسية اللازمة لقنبلة نووية. وتشدد إيران على أن أهدافها النووية سلمية تماما، وعلى أنها تطور نوعا جديدا من وقود المفاعلات.
يأتي هذا التطور الجديد من قبل إيران، بعد أيام على اختيار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دبلوماسيا مناهضا للغرب، هو حسين أمير عبد اللهيان، وزيرا للخارجية، بينما تسعى إيران والقوى العالمية الست لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وقال مفاوض نووي، طلب عدم ذكر اسمه: ”أمير عبد اللهيان دبلوماسي متشدد، إذا ظلت وزارة الخارجية مسؤولة عن ملف إيران النووي فمن الواضح أن طهران ستتبنى موقفا متشددا للغاية في المحادثات“.
وتشير تقارير في وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يتبع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مباشرة، سيتولى المفاوضات النووية في فيينا بدلا من وزارة الخارجية، التي كان يقودها معتدلون نسبيا خلال حكم روحاني.