قال مسؤول محلي اليوم السبت إن مقاتلي طالبان سيطروا على مدينة مزار شريف الواقعة شمال أفغانستان، والتي كانت آخر معاقل الحكومة الأفغانية في الشمال، مع فرار قوات الأمن إلى حدود أوزبكستان.
وأضاف أفضل حديد رئيس المجلس المحلي في إقليم بلخ أن ”طالبان سيطرت على مزار شريف“.
وذكر أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال. وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي.
وتابع: ”جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار“ رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.
وفرضت حركة طالبان، يوم الجمعة، سيطرتها على مدينة بولي علم الرئيسة في محافظة لوغار والواقعة على مسافة 50 كلم فحسب عن جنوبي العاصمة كابول، وفق ما نقل مسؤول محلي.
وقال سعيد قريب الله سادات، إن ”طالبان تسيطر على كافة المنشآت الحكومية في بولي علم، فرضوا سيطرة تامة والمعارك متوقفة حاليا“.
وفجر يوم الجمعة، أعلنت حركة طالبان، أنها استولت على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ما يترك العاصمة فقط وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية.
وقال متحدث باسم طالبان، عبر حساب موثق على موقع ”تويتر“، إنه ”تم فتح قندهار بالكامل، المجاهدون وصلوا إلى ساحة الشهداء في المدينة“.
وأكد أحد سكان المدينة تلك المزاعم، حيثُ قال إن القوات الحكومية يبدو أنها انسحبت بشكل جماعي إلى منشأة عسكرية خارج المدينة.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني أفغاني، إن ”اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان تجري داخل مدينة قندهار“، مشيرًا إلى أنه تم وقف جميع الرحلات من وإلى مطار المدينة بسبب تلك الاشتباكات.
وجاء إعلان طالبان سيطرتها على قندهار بعد ساعات قليلة من سيطرة الحركة أيضًا، يوم الخميس، على مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول أمني رفيع المستوى.
وقال المصدر إن طالبان ”استولت على كل شيء“ في مدينة هرات، مشيرًا إلى أن القوات الأفغانية انسحبت إلى قاعدة عسكرية في بلدة غزارة القريبة؛ وذلك بهدف ”تجنب مزيد من الأضرار في المدينة“.
وسيطرة طالبان على مدن رئيسة تزيد الضغط على الحكومة المحاصرة، قبل أسابيع قليلة من انتهاء المهمة العسكرية الأمريكية في البلاد.