أعلن بيل غيتس، الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت، أمس الخميس، أنّ صندوقه للاستثمار في المناخ سوف يلتزم بتأمين مبلغ 1.5 مليار دولار لمشاريع مشتركة مع الحكومة الأمريكية، إذا أقر الكونغرس برنامجًا لتطوير تقنيات تقلّل انبعاثات الكربون.
واعتمد مجلس الشيوخ الثلاثاء، خطة استثمارية بقيمة 1.2 تريليون دولار، تشمل 550 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي لتجديد الطرق والجسور والمواصلات، وللاستثمار في الإنترنت العالي السرعة، وكذلك من أجل مكافحة تغير المناخ، من خلال إنشاء شبكة من محطات الشحن للسيارات الكهربائية.
وقال غيتس في مقابلة مع صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إنه ”يمكن إنفاق الـ1.5 مليار على مدى 3 سنوات، على مشاريع تهدف إلى إبطاء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير المناخ.
ويمكن أن تشمل المشاريع إنتاج وقود خالٍ من الانبعاثات للطائرات وتطوير تكنولوجيا لالتقاط ثاني أكسيد الكربون في الهواء“.
وأضاف غيتس: ”من الضروري تقليل تكاليف هذه التقنيات ونشرها على نطاق واسع“.
وبين أن ”نشر هذه التقنيات على هذا النطاق، يعني أن الحكومة تأتي بالسياسات الصحيحة، وهذا بالضبط ما هو موجود في مشروع قانون البنية التحتية هذا“.
لكن الخطة لم تحصل بعد على الضوء الأخضر من مجلس النواب، ولا يُتوَقّع حصول تصويت نهائي عليها حتى الخريف.
يشار إلى أن مشروع تقرير خبراء الأمم المتحدة حول المناخ حذر الشهر الماضي، من ”عواقب لا يمكن الرجوع عنها على الأنظمة البشرية والبيئية“ في حال تجاوز الاحترار بشكل دائم 1,5 درجة مئوية.
وسيتعرض 204 ملايين شخص لـ“موجات حر قصوى“ في حال زاد الاحترار عن درجتين مئويتين بدلا من درجة ونصف الدرجة.
وفي حال عدم تراجع الحرارة بسرعة، قد يهدد الجوع ثمانين مليون شخص إضافي، وفق ما توقعه خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مشددين على أن ”الأسوأ آت، وسيؤثر على حياة أبنائنا وأحفادنا أكثر مما يفعل على حياتنا“.
ونص اتفاق باريس للمناخ، المبرم في 2015، على ضرورة حصر الاحترار بدرجتين مئويتين كحد أقصى مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، مع السعي إلى حصره بـ 1,5 درجة فقط. إلا أن مسار الأمور الحالي لا يسمح بتحقيق ذلك على ما يرى العلماء.