تتمتع القيلولة لدى الأطفال بمزايا عديدة؛ حيث إنها تمثل تعويضاً لنقص النوم الليلي، ولكنها تنطوي أيضا على بعض العيوب مثل النوم لمدة قصيرة ليلاً. فمتى يحتاج الطفل إلى قيلولة ومتى لا يحتاج إليها؟

الذاكرة الصريحة
وأوضح طبيب الأطفال الألماني هيرمان جوزيف كال أن القيلولة لدى الأطفال تمتاز بفوائد جمّة لصحة الطفل؛ حيث إنها تعد وسيلة جيدة لتعويض قلة النوم ليلا، كما أنها تتمتع بتأثير إيجابي على ما يعرف “بالذاكرة الصريحة” المسؤولة عن معرفة الحقائق.

لذا تساعد القيلولة الأطفال على تخزين ما تعلموه في فترة ما قبل الظهيرة واستدعاءه مجدداً فيما بعد.

تأخر وقت النوم ليلاً
ومن جانبها أشارت الجمعية الألمانية لطب وأبحاث النوم إلى أن القيلولة لدى الأطفال لا تخلو من العيوب أيضاً مثل تأخر وقت النوم ليلاً واستغراق وقت طويل للنعاس والنوم لمدة قصيرة ليلاً وتكرار فترات الاستيقاظ ليلاً لمدة تزيد على 5 دقائق.

علامات للاستغناء
وعما إذا كان الطفل يحتاج إلى القيلولة أم لا، أوضح الدكتور ألفريد فياتر، طبيب الأطفال وأخصائي طب النوم الألماني، أن كل طفل له احتياجاته الخاصة من النوم، مشيراً إلى أنه يمكن الاستغناء عن القيلولة في حال ملاحظة بعض العلامات كأن يكون الطفل غير متعب على مدار اليوم وعندما يكون نشيطا ليلاً ويرغب في اللعب.

ومن العلامات الأخرى أن الطفل لا ينعس بعد مرور 30 دقيقة على محاولة الخلود للنوم في منتصف النهار أو أنه يحتاج إلى وقت طويل جدا كي ينعس ليلاً.

وفي حال ملاحظة هذه العلامات يتعين على الوالدين محاولة تعويد الطفل على الاستغناء عن القيلولة، مع مراعاة عدم القيام بذلك بين عشية وضحاها، وإنما بشكل تدريجي. ولهذا الغرض ينبغي تقليل مدة القيلولة شيئا فشيئاً على مدار أسبوعين، وذلك لزيادة الاحتياج إلى النوم الليلي تدريجياً.