saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

طالبان تواصل تقدمها في شمال أفغانستان وتتوعد باقتحام كابول

40

تستمر عواصم الولايات الأفغانية في السقوط في أيدي حركة طالبان، التي باتت تسيطر على 6 عواصم من أصل 34 منذ نهاية الأسبوع الماضي.
ولا تظهر الحركة أي نية لإبطاء حملتها العسكرية التي باتت منذ بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في مايو/ أيار الماضي، تستهدف عواصم الولايات والمعابر الحدودية، إذ أعلنت أنها هاجمت كبرى مدن الشمال الأفغاني مزار شريف.
وتأتي هذه المعارك بينما تستعد الدوحة لاستضافة اجتماع للترويكا الموسعة (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان)، اليوم الثلاثاء.
ونقل موقع بلومبيرغ عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان قوله إن الحركة ستقتحم المدن الأفغانية بما في ذلك كابول للإطاحة بالحكومة إذا فشلت المفاوضات.
وقال مدير الإدارة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح صحافي الإثنين إنه “لا يمكن الحديث عن تقدم حقيقي في عملية السلام في إطار المحادثات بين أطراف الصراع في أفغانستان قبل الخريف المقبل”، حسب موقع “روسيا اليوم” .
وميدانياً، أعلن نائب حاكم سمنغان أن مقاتلي الحركة سيطروا الإثنين على أيبك عاصمة الولاية الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب قندوز. وقال صفة الله سمنغاني نائب حاكم الولاية إن “طالبان استولت على مدينة أيبك وتسيطر عليها بشكل كامل”. وأوضح أن وجهاء طلبوا الإثنين من حاكم الولاية سحب قوات الحكومة من المدينة لتجنيبها القتال، وأنه وافق على ذلك. وفي اليوم ذاته أعلنت الحركة أنها هاجمت مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ.
وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر، أن قوات الحركة تهاجم المدينة من 4 جهات، وأن القتال مستمر، موضحا أن آخر المعلومات تفيد بدخول مسلحي الحركة إلى المدينة من ناحية كوتا برق.
في المقابل، قالت شرطة الولاية إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترا على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم “الدعاية لترويع السكان” . وقال مرويس ستانيكزاي المتحدث باسم وزارة الداخلية في رسالة إلى وسائل الاعلام إن “العدو يتحرك الآن باتجاه مزار الشريف لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية وتم صد العدو” .
ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري، وهي من الدعائم التي استندت عليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدا للسلطات.
كما قال المتحدث باسم طالبان إن الحركة سيطرت على قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في منطقة رباط بولاية باكتيكا.
والأحد، استولى المسلحون خلال بضع ساعات وبعد قتال عنيف على قندوز التي كانوا يحاصرونها منذ بضعة أسابيع، ثم على ساري بول وتالقان عاصمتي الولايتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.
وتشكّل السيطرة على قندوز- وهي مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان- أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في أيار/ مايو مع بدء انسحاب القوات الدولية الذي يُتوقع أن ينتهي بحلول 31 آب/أغسطس.
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن القوات الحكومية شنّت عملية عسكرية لاستعادة مدينة قندوز، وأنها استعادت السيطرة على مناطق كثيرة فيها. وأضافت أن العمليات العسكرية ستتسع ضد مسلحي طالبان في ولايتي جوزجان وساري بول.
ورغم التوسع السريع لطالبان، أكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن “مهمة الدعم الحازم (لحلف شمال الاطلسي) مستمرة وسحب قواتنا مستمر” . وفي السياق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور إنه لا يمكن هزيمة حركة طالبان في أفغانستان إلا بمهمة قتالية أخرى صعبة وطويلة للغاية. وأضافت الوزيرة أن التقارير الواردة من قندوز ومن جميع أنحاء أفغانستان “مريرة ومؤلمة للغاية”، معربة عن اعتقادها بأن طالبان كانت ستضرب، حتى لو كان الجيش الألماني لا يزال في البلاد.
وتساءلت الوزيرة الألمانية إن كان المجتمع والبرلمان مستعدين لإرسال الجيش الألماني إلى حرب، والبقاء هناك لجيل آخر على الأقل، مشيرة إلى أنه إذا لم تفعل ألمانيا ذلك فإن الانسحاب مع الشركاء هو القرار الصائب. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، دعا إلى إرسال مهمة جديدة للجيش الألماني إلى أفغانستان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.