أطلقت شركة أكتيا (Aktiia) سورًا مبتكرًا لقياس ضغط الدم، على مدار الساعة؛ بفضل الابتكار الذي يتحدّر من مدينة “نوشاتيل” بسويسرا، تتصدّر الدولة الأوروبية المذكورة قمة تلك السوق التي يتطلع إليها عمالقة التقنية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا. السوار الجديد، الذي يشبه سوار اللياقة البدنية البسيط، يعتمد على تقنية جديدة تعرف باسم “تحليل الموجات النبضية”؛ حيث يعالج الإشارات الضوئيّة على معصم المريض، مع تقدير ضغط الدم بدقة شديدة. يقيس السوار النبض أيضًا، بوساطة الذكاء الاصطناعي.
تتم عملية قياس ضغط الدم عندما يكون المستخدم في حالة من الراحة. وإذا مارس المستخدم نشاطًا بدنيًّا أو حرّك معصمه بخفّة فستتوقف القياسات، بصورة مؤقتة. ويشتمل نظام أكتيا على تطبيق يقوم بالاتصال بطوق الضغط والسوار عبر تقنية البلوتوث. ومن خلال التطبيق التابع للسوار يمكن مشاهدة الدورة في فترة ساعتين على مدار اليوم، كما يمكن جمع تقارير أسبوعية أو شهرية لتحويلها إلى ملف PDF لإرساله إلى الطبيب. ولا تسمح أكتيا بتصدير البيانات الأولية في جدول بيانات أو عبر تطبيقات أبل وجوجل الصحية.
يقيس السوار الذكي ضغط الدم الوريدي بصورة مستمرة، أي على مدار أربع وعشرين ساعة، وطيلة سبعة أيّام في الأسبوع. فهذه التقنية القائمة على مراقبة ضغط الدم بصريًّا، تستخدم مصدر ضوء “يتوغل” في الأوعية الدموية تحت الجلد، لتحليل تغير قُطر الأوردة مع كل نبضة. ويتم تسجيل النتائج، من خلال جهاز استشعار داخل السوار. ثمّ، تنقل البيانات المُجمّعة إلى تطبيق خاص بالهواتف الذكية. هناك يستطيع مستخدم أو مستخدمة السوار الاطلاع على البيانات، ومشاركتها مع الطبيب أو أحد أفراد التمريض.
“صمّم سوار أكتيّا ليكون “قطعة إكسسوار” عادية وغير مثيرة للانتباه، وهو “ثمرة” 15 عامًا من البحث العلمي. تبعها عامان ونصف العام من التطوير، كي يتحول هذا الابتكار إلى منتج طبي، يحمل ملصق “CE” أي معتمد أوروبيّا، ممّا يفتح لنا الباب للتسويق في حوالي أربعين دولة”، حسب تصريحات أوليفيه غروسنباخر، رئيس الأبحاث والتطوير في شركة أكتيّا. وقد طرحت أوائل هذه السوارات مطلع العام في السوق التجاريّة البريطانيّة، بسعر يبلغ 159 جنيهًا استرلينيًّا. يناسب السوار الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و65 عامًا، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو مُعرّضون للإصابة به.