رقعة الموجات فوق الصوتية الجديدة تراقب تدفق الدم، مما يسهل التعرف على مشاكل القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر، حيث أن معرفة مقدار تدفق الدم عبر الأوعية الدموية للمريض في أية لحظة يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، بما في ذلك مشاكل صمام القلب، وضعف الدورة الدموية في الأطراف أو انسداد الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية.
ويمكن إمالة القطعة الهندسية المبتكرة بزوايا مختلفة وتوجيهها إلى مناطق مختلفة من الجسم لا تقع مباشرة تحت الرقعة.
وقال شنغ شو، الذي قاد الفريق “يمكن لهذا النوع من الأجهزة القابلة للارتداء أن يعطي صورة أكثر شمولاً ودقة لما يحدث في الأنسجة العميقة والأعضاء الهامة مثل القلب والدماغ، وكل ذلك من سطح الجلد”.
كيف تعمل اللصاقة؟
تتكون اللصاقة من طبقة رقيقة من البوليمر المرن والمطاطي الذي يلتصق بالجلد، ويتم تضمين محولات طاقة عديدة بحجم ميليمتر، يتم التحكم في كل منها بشكل فردي بواسطة جهاز كمبيوتر.
وهناك طريقتان يمكن أن تعمل بهما الرقعة، في وضع واحد، يمكن مزامنة جميع محولات الطاقة لنقل الموجات فوق الصوتية معًا، مع التركيز على بقعة واحدة بعمق 14 سم في الجسم. وفي الوضع الآخر، يمكن برمجة المحولات للإرسال خارج المزامنة، مما ينتج حزمًا بالموجات فوق الصوتية يمكن تحريكها إلى زوايا مختلفة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وقال تشونغ وانغ، خريج هندسة النانو السابق الذي يدرس في مختبر شو “إن استشعار الإشارات في مثل هذه الأعماق يمثل تحديًا كبيرًا للإلكترونيات القابلة للارتداء. ومع ذلك، هذا هو المكان الذي يتم فيه دفن أهم إشارات الجسم والأعضاء المركزية. لقد صممنا جهازًا يمكن ارتداؤه يمكنه اختراق أعماق الأنسجة العميقة والاستشعار بهذه الإشارات الحيوية بعيدًا عن الجلد. ويمكن أن توفر هذه التكنولوجيا رؤى جديدة في مجال الرعاية الصحية”.