بحسب الأطباء، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن أن يضعوا في اعتبارهم حدود نشاطهم البدني وأن يتوقفوا عن ممارسة الرياضة بعد شعورهم “بالتعب، أو صعوبة التنفس، أو الغثيان، أو الدوار”.

وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على مدى العقود القليلة الماضية فوائد صحية لا حصر لها لممارسة الرياضة بانتظام لدى المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن الذين يتعين عليهم إجراء العديد من التغييرات في نمط حياتهم من أجل صحتهم. من بينها الأكل الجيد وتغيير نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة.

يقول الدكتور سوريش شانكار، أخصائي أمراض الكلى ونائب الرئيس للشؤون السريرية في نيفور بلس: “إن العديد من المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن أقل نشاطًا بدنيًا، مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون منه. ومع ذلك، تشير الأبحاث القوية إلى أن التدريبات الرياضية تملك القدرة على تعزيز العديد من المعايير والنتائج الصحية لدى المرضى.

ويضيف الدكتور شانكار، أن نمط الحياة غير النشط يمكن أن يكون خطراً قويًا على صحة القلب، والتمارين مفيدة لتحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية “.

وفي الماضي، كان المفهوم السائد أن النشاط البدني القوي ضار أيضًا للأفراد المصابين بأمراض الكلى، لذلك فإن هؤلاء المرضى قليلو المشاركة في الأنشطة الرياضية، لذا يجب تشجيعهم على المشاركة في نشاط بدني منتظم، بما في ذلك أنماط مختلفة من التمارين الرياضية.

وبيّن الدكتور شانكار لصحيفة إنديان إكسبرس، فوائد صحية لا حصر لها من ممارسة الرياضة بانتظام تتضمن بعض الفوائد الرئيسية على النحو التالي:

– زيادة اللياقة البدنية وقوة العضلات
– الوقاية من هزال العضلات
– تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
– تحسين المعالجات الغذائية
– تقليل الالتهابات المزمنة.
– تحسين نوعية الحياة و انخفاض القلق والتوتر والاكتئاب لدى هؤلاء المرضى.

وفي المقابل حذر الدكتور شانكار من أن مرضى الكلى يجب أن يضعوا في اعتبارهم حدود نشاطهم البدني والتوقف عن ممارسة الرياضة إذا شعروا بالتعب، أو صعوبة التنفس، أو الغثيان، أو الدوار أو الألم أو تقلصات العضلات أو تسارع ضربات القلب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب إيقاف العلاج بالتمارين الرياضية إذا كان المريض يعاني من الحمى، أو يعاني من تفاقم الأعراض، أو من حالة صحية أخرى تزداد سوءًا مع ممارسة الرياضة.