ووصل دوستم، المقيم في تركيا منذ أشهر للعلاج على الأرجح، إلى كابول مساء أمس الأربعاء، حيث التقى بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع في مدينة شبرغان، عاصمة ولاية جوزجان في شمال أفغانستان، وفق إحسان نيرو، أحد المتحدثين باسمه.
وأضاف المصدر أن دوستم ينتظر الآن لقاء الرئيس أشرف غني.
وكان دوستم حليفاً للرئيس أشرف غني ونائباً له بين 2015 و2019، لكنّه بدل ولاءه على عادته، ودعم عبدالله في الانتخابات الرئاسية في نهاية 2019.
ويُعتبر دستم من أبرز القادة الأوزبك وهو معروف بتبديل ولاءاته في السياسة وبوحشيته في الحروب، لكنه لا يزال يملك رصيداً سياسياً كبيراً، رغم جرائم الحرب المتّهم بها، وأبرزها مجزرة راح ضحيّتها حوالي ألفي عنصر من حركة طالبان داخل حاويات شحن في 2001، غير أنّ دوستم ينفي كلّ الاتهامات الموجّهة إليه.
وسيشكل سقوط معقله في شبرغان في أيدي طالبان، إذا حصل، نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيراً أمراء الحرب السابقين ومختلف الميليشيات إلى السعي لوقف تقدم المتمردين.
وبعدما لاقت مقاومة ضعيفة في الأرياف، انتقلت حركة طالبان قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى محاصرة عواصم عدة ولايات، ومن بين المدن المحاصرة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أحد معاقل المتمردين، حيث شن الجيش هجوماً مضاداً مساء أمس وكثف قصفه الخميس بعد أن دعا السكان إلى مغادرة المدينة.
ويدفع المدنيون العالقون في القتال الثمن باهظاً في لشكركاه البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنياً وأصيب 118، في 24 ساعة، وفق ما أعلنت الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان.