هذه هي نتيجة دراسة أجراها باحثون من جامعة جورج واشنطن بعد اختبارات النظام الغذائي التي شملت 38 امرأة خلال فترة 12 أسبوعًا. ولم يقتصر الأمر على انخفاض متوسط عدد الهبات الساخنة المعتدلة إلى الشديدة من خمسة إلى واحدة يوميًا، ولكن تم التخلص منها تمامًا لدى 59 في المائة من النساء.
وأوضح الفريق أن النظام الغذائي الذي تم اختباره لا يحتوي على أي أدوية أو مستخلصات هرمونية، ولكنه بدلاً من ذلك يجمع بين نظام غذائي نباتي قليل الدسم مع فول الصويا المطبوخة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي أربعة أخماس النساء يعانين بعد انقطاع الطمث من الهبات الساخنة، والتي تظهر أولاً على شكل ارتفاع في درجة حرارة الصدر، وعادة ما تؤدي إلى التعرق واحمرار الوجه وسرعة ضربات القلب، مع نوبات تستمر عادة من دقيقتين إلى ثلاثين دقيقة وتتكرر على مدار اليوم.
وفي حين تم إعطاء الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين لفترة طويلة لعلاج هذه الأعراض، فقد وُجد مؤخرًا أن هذا الهرمون يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الثدي.
وفي دراستهم، قام البروفيسور بارنارد وزملاؤه بتجنيد 38 امرأة بعد سن اليأس أبلغن عن تعرضهن لهبتين ساخنتين أو أكثر كل يوم، وقسم الفريق المشاركات إلى مجموعتين، إحداهما التزمت بنظامها الغذائي المعتاد، بينما تحولت الأخرى إلى نظام غذائي نباتي قليل الدسم.
وأوضحت مؤلفة الورقة البحثية هانا كاهليوفا أن “الدراسات السابقة أظهرت أن فول الصويا يمكن أن يكون مفيدًا، لذلك قررنا إجراء تغيير في النظام الغذائي، وقامت كل امرأة بتسجيل تواتر وشدة الهبات الساخنة على تطبيق هاتفي، بينما تم تقييم الأعراض الأخرى الحركية والنفسية والجسدية والجنسية باستخدام استبيان نوعية الحياة المحددة لانقطاع الطمث”.
وبشكل عام، أبلغت المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا نباتيًا غنيًا بفول الصويا عن انخفاض متوسط بنسبة 79 في المائة في إجمالي عدد الهبات الساخنة التي يتعرضن لها، وانخفاض بنسبة 84 في المائة في النوبات المتوسطة إلى الشديدة على وجه الخصوص.
وأوضحت الدكتورة كاهليوفا أنه بحلول نهاية الدراسة، أفادت غالبية النساء اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًا نباتيًا غنيًا بفول الصويا أنهن لم يعانين من الهبات الساخنة المتوسطة إلى الشديدة على الإطلاق، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.