طارق الشناوي
المزيد من المشاركات
منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، السيدة جيهان السادات وسام (الكمال) من طبقة الامتياز، وهو أعلى وأقدم وسام مصري في المائة عام الأخيرة، الملك فاروق أنعم به على السيدة أم كلثوم عام 1944.
الصراع بين أم كلثوم وجيهان السادات كان يتم تناوله همساً في زمن السادات، وبعد رحيله تحول إلى العلن.
عند رحيل عبد الناصر عام 1970 توقع كُثر حدوث هذا النزاع بين قوتين متعارضتين، أم كلثوم لم تحمل فقط لقب سيدة الغناء العربي، ولكنها أيضاً كانت أحد أهم عناوين مصر؛ مواقفها الوطنية والقومية وضعتها في مكانة خاصة.. عبد الناصر أحد عشاق صوتها بل تدخل من أجل منحها جائزة الدولة التقديرية، رغم أنهم في وزارة الثقافة قالوا إن الجائزة للإبداع، وأم كلثوم مؤدية عظيمة، أقروا أنها فقط تملك صوتاً استثنائياً، ولكن مواصفات الإبداع لا تنطبق عليها. بعد تدخل ناصر لم يجرؤ أحد على الاعتراض.
السادات أيضاً كان من عشاق صوت أم كلثوم، إلا أن الأقدار جعلتها في الذاكرة الجمعية مرتبطة أكثر بعبد الناصر، فهي الاسم الأول والأهم الذي غنى في الكثير من البلاد العربية والأجنبية لدعم المجهود الحربي.في زمن ناصر أنشئت (دار أم كلثوم للخير) لمساعدة المحتاجين وتدفقت عليها الأموال من رجال الأعمال، وبعد أن تولى السادات الحكم أنشأت السيدة جيهان مشروع (الوفاء والأمل) بنفس الأهداف، وكالعادة فإن أغلب أصحاب رؤوس الأموال اعتقدوا أن الدولة لن تسمح بوجود مشروع آخر ينافس جيهان، فانسحبوا تباعاً من دار أم كلثوم.
تعددت الشائعات عن توتر العلاقة بينهما، مثل أن أم كلثوم قالت لجيهان في أول لقاء جمع بينهما بعد أن تولى السادات مقاليد الحكم: (سلمي على أبو الأنوار) ردت عليها جيهان قائلة: (اسمه السيد الرئيس أنور السادات)، ورغم أن جيهان كثيراً ما كذبت تلك الشائعة إلا أن الناس عادة تصدق الأكاذيب أكثر.
حكى سمير صبري أنه في برنامجه (النادي الدولي) في حقبة السبعينات كانوا يتعمدون حذف أغاني أم كلثوم من برنامجه، وكانت بالفعل قد تعرضت في مرحلة للمصادرة، ومنع أغانيها من التداول، اتضح أنه مجرد اجتهاد من موظف اعتقد خطأ أن هناك قراراً رئاسياً شفهياً يقضي بعقابها، لأنها محسوبة على زمن عبد الناصر.
أم كلثوم لم تغن لانتصار أكتوبر، وكانت بالفعل أعدت أكثر من أغنية، لكن خذلها جسدها، توقفت في مطلع عام 73 عن الغناء في الحفلات، وآخر أغانيها (حكم علينا الهوى) سجلتها على شريط كاسيت لم تقدمها في حفل.
كانت جيهان السادات تتمتع بشخصية كاريزمية جاذبة، حتى من كانوا يختلفون سياسياً مع السادات تكتشف أنهم كثيراً ما يثنون عليها.
عانت جيهان في مرحلة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لأن سوزان مبارك كانت تستشعر أن جيهان لا تزال لها مكانة خاصة عند الناس، وكانت بعض الأقلام تتطوع في الهجوم على جيهان من أجل إرضاء سوزان، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمة انتصار السيسي، كانا حريصين على دعوتها في الحفلات الكبرى وعلى رأسها انتصار 6 أكتوبر.
(الكمال) ليس فقط اسم وسام ولكنه صفة تشبه حامليه، نالته قمتان، سيدة الغناء أم كلثوم، وسيدة الاحترام جيهان السادات.. نعم فرقتهما الحياة وجمع بينهما (الكمال)!!
الصراع بين أم كلثوم وجيهان السادات كان يتم تناوله همساً في زمن السادات، وبعد رحيله تحول إلى العلن.
عند رحيل عبد الناصر عام 1970 توقع كُثر حدوث هذا النزاع بين قوتين متعارضتين، أم كلثوم لم تحمل فقط لقب سيدة الغناء العربي، ولكنها أيضاً كانت أحد أهم عناوين مصر؛ مواقفها الوطنية والقومية وضعتها في مكانة خاصة.. عبد الناصر أحد عشاق صوتها بل تدخل من أجل منحها جائزة الدولة التقديرية، رغم أنهم في وزارة الثقافة قالوا إن الجائزة للإبداع، وأم كلثوم مؤدية عظيمة، أقروا أنها فقط تملك صوتاً استثنائياً، ولكن مواصفات الإبداع لا تنطبق عليها. بعد تدخل ناصر لم يجرؤ أحد على الاعتراض.
السادات أيضاً كان من عشاق صوت أم كلثوم، إلا أن الأقدار جعلتها في الذاكرة الجمعية مرتبطة أكثر بعبد الناصر، فهي الاسم الأول والأهم الذي غنى في الكثير من البلاد العربية والأجنبية لدعم المجهود الحربي.في زمن ناصر أنشئت (دار أم كلثوم للخير) لمساعدة المحتاجين وتدفقت عليها الأموال من رجال الأعمال، وبعد أن تولى السادات الحكم أنشأت السيدة جيهان مشروع (الوفاء والأمل) بنفس الأهداف، وكالعادة فإن أغلب أصحاب رؤوس الأموال اعتقدوا أن الدولة لن تسمح بوجود مشروع آخر ينافس جيهان، فانسحبوا تباعاً من دار أم كلثوم.
تعددت الشائعات عن توتر العلاقة بينهما، مثل أن أم كلثوم قالت لجيهان في أول لقاء جمع بينهما بعد أن تولى السادات مقاليد الحكم: (سلمي على أبو الأنوار) ردت عليها جيهان قائلة: (اسمه السيد الرئيس أنور السادات)، ورغم أن جيهان كثيراً ما كذبت تلك الشائعة إلا أن الناس عادة تصدق الأكاذيب أكثر.
حكى سمير صبري أنه في برنامجه (النادي الدولي) في حقبة السبعينات كانوا يتعمدون حذف أغاني أم كلثوم من برنامجه، وكانت بالفعل قد تعرضت في مرحلة للمصادرة، ومنع أغانيها من التداول، اتضح أنه مجرد اجتهاد من موظف اعتقد خطأ أن هناك قراراً رئاسياً شفهياً يقضي بعقابها، لأنها محسوبة على زمن عبد الناصر.
أم كلثوم لم تغن لانتصار أكتوبر، وكانت بالفعل أعدت أكثر من أغنية، لكن خذلها جسدها، توقفت في مطلع عام 73 عن الغناء في الحفلات، وآخر أغانيها (حكم علينا الهوى) سجلتها على شريط كاسيت لم تقدمها في حفل.
كانت جيهان السادات تتمتع بشخصية كاريزمية جاذبة، حتى من كانوا يختلفون سياسياً مع السادات تكتشف أنهم كثيراً ما يثنون عليها.
عانت جيهان في مرحلة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لأن سوزان مبارك كانت تستشعر أن جيهان لا تزال لها مكانة خاصة عند الناس، وكانت بعض الأقلام تتطوع في الهجوم على جيهان من أجل إرضاء سوزان، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمة انتصار السيسي، كانا حريصين على دعوتها في الحفلات الكبرى وعلى رأسها انتصار 6 أكتوبر.
(الكمال) ليس فقط اسم وسام ولكنه صفة تشبه حامليه، نالته قمتان، سيدة الغناء أم كلثوم، وسيدة الاحترام جيهان السادات.. نعم فرقتهما الحياة وجمع بينهما (الكمال)!!