saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

النشاط البدني يقلل من تلف أنسجة المخ ويحافظ على وظائفه الإدراكية

55

وجدت دراسة أمريكية نشرت يوم الأربعاء في مجلة “بلوس وان” أن النشاط البدني يؤدي إلى تغييرات إيجابية في أنسجة المخ تساعد على درء التدهور المعرفي لدى كبار السن.

وقال الباحثون إن هذه التغييرات يمكن رؤيتها من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يمكّن الأطباء من قياس آثار التمرينات على شيخوخة الدماغ.

أظهر المشاركون الذين قادوا أنماط حياة أكثر نشاطًا مع تقدمهم في العمر، تحسنًا في الوظائف الإدراكية بناءً على عدة مقاييس.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم إجراؤه بعد وفاة المشاركين أشار إلى أن أولئك الذين كان لديهم أنماط حياة أكثر نشاطًا، ظهر لديهم انخفاض في تلف الأنسجة في المادة البيضاء، المسؤولة عن حل المشكلات في المخ، والانتباه، والمهارات الحركية، والتعلم والذاكرة.

وقال الباحثون إن أولئك الذين عاشوا أنماط حياة أقل نشاطًا مع تقدمهم في السن لم يؤدوا أداءً جيدًا في الاختبارات المعرفية وظهرت لديهم علامات تلف في أنسجة المادة البيضاء عند فحصهم بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.

من جهته قال المؤلف المشارك في الدراسة روبرت داوي من جامعة راش بشيكاغو: “لقد تمكنا من استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة أن العديد من كبار السن الذين لم يكونوا نشيطين، قد تعرضوا لأنواع معينة من التلف في الدماغ أدت إلى ضعف الوظائف المعرفية لديهم”

وأضاف داوي: “لذلك، قد يكون الانخراط في النشاط البدني إحدى الطرق التي يمكن أن يحافظ بها كبار السن على صحة أدمغتهم وحمايتهم من التدهور المعرفي”.

تستند النتائج إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ 318 من كبار السن أجريت بعد وفاتهم. وقبل وفاتهم، تم قياس مستويات النشاط البدني للمشاركين على مدى فترة تتراوح من خمسة إلى 15 عامًا باستخدام مقياس التسارع القابل للارتداء، والذي يقيس حركة الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم الوظيفة المعرفية للمشاركين سنويًا خلال نفس الفترة، بما في ذلك اختبارات الذاكرة والتوازن وسرعة معالجة الدماغ.
كان أداء المشاركين الذين كانوا أكثر نشاطًا بناءً على قراءات مقياس التسارع أفضل في هذه الاختبارات المعرفية على مدار الدراسة.

وأكد الباحثون على أن هذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي توثق تغييرات الدماغ المرتبطة بالنشاط البدني وتظهر أن هذه التغييرات يمكن قياسها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.