وأظهرت الدراسة الحديثة أن 30 دقيقة من ركوب الدراجات معتدلة الكثافة ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن يحسن بشكل كبير من صحة القلب لمرضى غسيل الكلى.
وفي تجربة أجراها باحثون في جامعة ليستر شملت 130 مريضًا لغسيل الكلى، مارس نصفهم رياضة ركوب الدراجة بكثافة معتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع أثناء خضوعهم للعلاج، وتلقى النصف الآخر رعاية قياسية، دون ممارسة الرياضة.
وأظهرت الدراسة أن التمرينات يمكن أن تمنع أنسجة القلب الملتهبة من التقدم إلى النسيج الندبي الذي قد يرتبط بعد ذلك بنتائج سيئة بما في ذلك قصور القلب، كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن مجموعة ركوب الدراجات لديها عدد أقل من حالات الدخول إلى المستشفى بسبب مشاكل متعلقة بالكلى، وإقامة أقصر في المستشفى.
وثبت أن التمارين تحمي من خطر عودة بعض أنواع السرطان أيضًا. وأظهر استعراض عام 2019 للدراسات أن الأشخاص الأكثر نشاطًا الذين مارسوا الرياضة أثناء خضوعهم للعلاج من سرطان القولون والمستقيم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 30 في المائة خلال السنوات الثماني إلى العشر التالية.
وتشير كيري شادلر، الأستاذة المساعدة لأبحاث طب الأطفال في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في الولايات المتحدة، إلى أن الفوائد قد تكون بسبب حقيقة أن العلاج الكيميائي يحتاج إلى أن يتم توزيعه عبر الأوعية الدموية، ولكن هذه الفوائد “غير ناضجة وضعيفة الأداء” في الأورام.
وفي دراسة أجريت عام 2019، أوضح الدكتور شادلر أن التمارين تزيد من عدد الأوعية الدموية داخل ورم البنكرياس لدى الفئران. ووجدت الدراسة أن هناك خمسة أضعاف من الأوعية الدموية في الأورام لدى الفئران التي تمارس التمارين (على جهاز الجري لمدة 45 دقيقة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع) مقارنة بالفئران التي لم تفعل ذلك.
وفي دراسة أجريت على مرضى سرطان البنكرياس الذين مارسوا نشاطًا هوائيًا لمدة 60 دقيقة و60 دقيقة من نشاط التقوية أسبوعيًا، وجد الدكتور شادلر “تغيرًا كبيرًا” في عدد الأوعية الدموية داخل الأورام مقارنة بالمرضى الذين لم يمارسوا التمرين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.