تزين صور عشرات من شخصيات الأنمي جداراً في صالة عرض في بانكوك، مع وجود منصة أمام كل منها لوضع الزهور عليها.
ويضم معرض “ذي 2 دي أفترلايف” الذي أقامته الفنانة جينيبها نيفاسابوت 50 شخصية، شاءت أن تمارس طقوس الحداد عليها بعدما أحبتها في مسلسلات “مانجا” الشعبية التي ظهرت فيها.
وتقوم فكرة المعرض “على الغوص في أسباب تأثير هذه الشخصيات العميق على الجمهور”، كما قالت الفنانة البالغة 22 عاماً.
وقد حادت الفنانة قليلاً عن أسلوب الأنمي، فرسمت الأبطال الراحلين بطريقة رسم لوحات زيتية عائدة إلى شخصيات حقيقية.
تقول جينيبها: “أرى هذه الشخصيات كأناس حقيقيين، هم بمثابة أفراد عائلتي، لذا، قررت أن أرسمها بحيث تشبه أشخاصاً حقيقيين قدر الإمكان”.
وتتمتع الأنمي اليابانية ومسلسلات المانجا بشعبية وافرة في تايلاند، مع عقد لقاءات كبيرة متكررة في بانكوك قبل تفشي جائحة “كوفيد-19” كانت تجتذب حشوداً ضخمة من مرتدي أزياء الأبطال.
وتوضح الفنانة أنها أرادت ألا يكون عملها مجرد فن لمحبي هذه الشخصيات، بل أيضاً كتجربة تشاركية لها ولقاعدة محبي تلك المسلسلات.
وأسفل كل صورة، رف صغير يتيح للجمهور وضع زهور ومشروبات، وهي تقديمات تايلاندية تقليدية للراحلين.
وعلى الرف أسفل صورة “ساشا براوس” وهي شخصية محبوبة من مسلسل “أتاك أون تايتان” الذي يتمتع بشعبية كبيرة، حبة بطاطا في إشارة إلى حبها للطعام في العرض الذي أكسبها لقب “فتاة البطاطا”.
وتقول كولانيت أساوونغكاسم (19 عاماً) وهي من زوار المعرض: “هم يعرفون أنها تحب البطاطا، لذلك جاء أحد محبي هذه الشخصية ووضع حبة بطاطا على الرف من أجلها”، مضيفة أنها “انهارت” عندما تعرضت الشخصية للقتل.
وتوضح: “لكن رؤية هذه الصور، خصوصاً صورة ساشا، ليست أمراً محزناً بالضرورة، بل بخلاف ذلك، أنا سعيدة نوعاً ما لأن الناس ما زالوا يفكرون فيها”.
ويستمر المعرض المقام في “باليت آرت سبايس” في بانكوك حتى 3 أغسطس/آب.