وقد استمر عمل هذا الجزء من الكبد البشري الوظيفي، لمدة ثلاثين يوماً، بعد أن تم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد من الخلايا الجذعية.
ويحتوي هذا الكبد على شبكة من القنوات المصممة للحفاظ على مستويات كافية من الأكسجين والمغذيات التي تُبقي الأنسجة المُنشأة على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.
وقال جيم رويتر، المدير المساعد في وكالة ناسا لتكنولوجيا الفضاء في بيان صحفي: “ عندما بدأت ناسا هذا التحدي في عام 2016، لم نكن متأكدين من أن الأمر سيصبح واقعاً. سيكون أمرًا استثنائيًا أن نسمع عن أول عملية زرع أعضاء اصطناعية يومًا ما وأعتقد أن هذا التحدي الجديد لوكالة ناسا ربما يكون قد لعب دورًا جزئياً في تحقيق ذلك.”
وبحسب الباحثين، قد يكون هذا الإجراء واعداً في تطوير آلية جديدة لزراعة الأعضاء الاصطناعية مستقبلاً، فبدلاً من الاعتماد على المتبرعين، قد يتم طباعة أعضاء بديلة للمرضى قبل عمليات الزرع، مما يقضي عمليًا على فرص رفض الجسم للعضو المزروع، ويضمن بشكل أساسي تطابق كامل بين أنسجة العضو المزروع وأنسجة الجسم.
من جهتها، قالت لين هاربر، مديرة المشروع في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، إن قيمة النسيج الاصطناعي المطبوع تعتمد كلياً على مدى محاكاته لما يحدث في الجسم. المتطلبات دقيقة وتختلف من عضو إلى آخر، مما يجعل المهمة دقيقة ومعقدة للغاية، وفق ما أورد موقع “إن غادجيت” الإلكتروني.