ويُشار إلى أوكيناوا في اليابان باسم جزيرة الخالدين، نظرًا لارتفاع عدد سكانها الذين عاشوا على مدار المائة عام الماضية. النظام الغذائي لأوكيناوا غني بالألياف الكربوهيدراتية بما في ذلك البطاطا الحلوة.
كان الأشخاص الأكبر سنًا الذين تناولوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف أكثر عرضة بنسبة 80 في المائة للعيش لفترة أطول والبقاء بصحة أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وفقًا لدراسة حديثة في مجلة علم الشيخوخة.
ووجدت الدراسات أن الذين يستهلكون ما معدله 29 جرامًا من الألياف يوميًا، انخفض لديهم خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري مع تحسن في الوظائف الإدراكية والقلب والأوعية الدموية.
الكربوهيدرات المكررة مقابل الكربوهيدرات الغنية بالألياف
يتفق العلماء وخبراء الصحة على أن الكربوهيدرات ليست متماثلة، وتشمل المصادر الأكثر صحة للكربوهيدرات تلك غير المعالجة أو المعالجة بالحد الأدنى مثل الحبوب الكاملة الغنية بالألياف والخضروات والفواكه والفاصولياء، والتي تعزز جميعها الصحة من خلال توفير الفيتامينات والمعادن ومجموعة كبيرة من المغذيات النباتية الهامة.
تم ربط كل من الأنظمة الغذائية ذات الجودة الرديئة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات المكررة واللحوم المصنعة بعمر أقصر، مما يشير مرة أخرى إلى أن الخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والدهون الصحية هي بعض من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها لتعيش حياة أطول.
الأطعمة المخمرة
يتجلى طول عمر سكان أوكيناوا أيضًا في حبهم للأطعمة المخمرة التي تعزز صحة الأمعاء، ويساعد وجود بكتيريا جيدة الإنسان على أن يعيش حياة أطول وأكثر صحة، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة.
وتعاون باحثون كنديون وصينيون في واحدة من أكبر الدراسات حول الميكروبيوم عند البشر، وبالنظر إلى بكتيريا الأمعاء لأكثر من 1000 شخص من جميع الأعمار والظروف الصحية، وجدوا صلة بين صحة الفرد والبكتيريا الموجودة في أمعائهم.
وفي دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، تم التحقيق بشكل أكبر في تأثير الأطعمة المخمرة على الوظائف الإدراكية، وأشارت الدراسة إلى أن الأطعمة النباتية المخمرة، مثل الخضروات والفواكه، تلعب دورًا مهمًا في تغذية الإنسان، حيث توفر الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى.
ممارسه الرياضه
حب سكان أوكيناوا لممارسة الرياضة هو عامل رئيسي آخر في طول العمر، ويمارس السكان الكثير من التمارين التي تساعد على تحسين صحة القلب وتقليل التوتر. ويمكن لهرمونات التوتر أن تضع عبئًا إضافيًا على القلب، وتساعد ممارسة الرياضة على الاسترخاء وتخفيف التوتر، وتعمل التمرينات مثل دواء حاصرات بيتا للمساعدة في إبطاء معدل ضربات القلب وخفض الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويزيد من طول العمر.