ووجد باحثون من جامعة أكسفورد أن المراهقين الذين استمروا بدارسة بالرياضيات، لديهم مستويات أعلى من مادة كيميائية في الدماغ مهمة للذاكرة والتعلم وحل المشكلات.
وقام الباحثون بتجنيد 87 طالباً من المستوى A للمشاركة في الدراسة، وبعد فحص أدمغتهم، اكتشفوا أن أولئك الذين استمروا في دراسة الرياضيات لديهم مستويات أعلى من حمض جاما أمينوبوتيريك في منطقة تسمى قشرة الفص الجبهي.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الطلاب الذين لديهم المزيد من حمض جاما أمينوبوتيريك كانوا أفضل في حل اختبار الدماغ بعد حوالي 19 شهرا.
ويعتقد العلماء أن تطوير استراتيجيات جديدة لحل المعادلات الرياضية الصعبة يقوي هذا الجزء من الدماغ، مما قد يساعد الناس على أن يصبحوا أفضل في حل المشكلات في وقت لاحق من الحياة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال روي كوهين كادوش، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة أكسفورد “هذه نتيجة جيدة للأشخاص الذين استمروا في دراسة الرياضيات، حيث أشركوا عقولهم في نشاط يمكن أن يفيدهم في على المدى الطويل. لكن وجهة نظري الشخصية هي أن إجبار الأشخاص الذين لا يستمتعون بالرياضيات على مواصلة دراستها ليس هو الإستراتيجية الصحيحة. وبدلاً من ذلك ، يجب أن نحاول البحث عن البدائل الممكنة، مثل التدريب على المنطق والاستدلال، التي تشغل نفس منطقة الدماغ مثل الرياضيات”.
وأضاف “بينما بدأنا هذا الخط من البحث قبل أزمة فيروس كورونا، وأتساءل أيضًا كيف يؤثر انخفاض الوصول إلى التعليم بشكل عام والرياضيات بشكل خاص (أو عدمه بسبب الوباء) على الدماغ والنمو المعرفي للأطفال والمراهقين؟. وبينما لا نزال غير مدركين للتأثير طويل المدى لهذا الانقطاع، توفر دراستنا فهمًا مهمًا لكيفية تأثير عدم وجود مكون واحد للتعليم وهو الرياضيات على الدماغ والسلوك”.