وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يخضعون لعلاج سرطان الدم، أو الأورام اللمفاوية، هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا، في حين أن الأشخاص الذين تلقوا علاجات السرطان قبل ثلاثة أشهر أو أكثر من دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا، لم يكن لديهم خطر أكبر للوفاة بالفيروس.
وقال الدكتور دانيال بيكر، اختصاصي الأورام في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك، في بيان صحفي: “وجدنا أن المرضى الذين
يعانون من السرطان النشط، كانوا أكثر عرضة للوفاة بفيروس كورونا”
خلال الدراسة، حلل بيكر وزملاؤه سجلات مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك لما يقرب من 4200 مريض في المستشفى ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وكان من بين هؤلاء المرضى 233 مريضاً لديهم تشخيص حالي أو “نشط” بالسرطان.
توفي 34٪ من المرضى الذين يعانون من السرطان النشط بسبب فيروس كورونا المستجد، بينما توفي 28٪ ممن لديهم تاريخ مع المرض و 20٪ ممن ليس لديهم تاريخ مرضي بالسرطان.
وقال الباحثون إنه بناءً على هذه النتائج، فإن مرضى كورونا المصابين بالسرطان معرضون بنسبة 89٪ لخطر الموت بسبب الفيروس أكثر من أولئك الذين لا يعانون من المرض أو الذين أصيبوا به في الماضي.
من بين المرضى المصابين بالسرطان النشط، توفي 48٪ من المصابين بسرطانات الدم بسبب فيروس كورونا مقارنة بـ29٪ من المصابين بأشكال أخرى من السرطان.
يزيد السرطان وعلاجه من خطر إصابة الشخص بالعدوى والمرض الشديد لأن كليهما يمكن أن يقلل من قوة جهاز المناعة، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
وتوصي الجمعية، المصابين بالسرطان بمواصلة تلقي العلاج أثناء الوباء، لأن عدم القيام بذلك من المحتمل أن يؤثر على قدرتهم على محاربة
المرض، إضافة إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتقليل الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك أخذ اللقاح، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.