وقال لوكوك في مقابلة مع رويترز الخميس، إن الجنود الإريتريين والمقاتلين المحليين تعمدوا منع الإمدادات عن أكثر من مليون شخص في مناطق خارج سيطرة الحكومة.
وأضاف “الغذاء يستخدم حتماً، سلاح حرب”.
وسلمت الحكومة الإثيوبية، والأمم المتحدة، ووكالات الإغاثة مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى حوالي 3.3 ملايين ساكن في تيغراي منذ مارس (آذار)، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لكن لوكوك قال إن معظمها يذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ولم ترد إريتريا، التي خاضت حرباً حدودية عنيفة ضد إثيوبيا بين 1998 و2000، عندما سيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الحكومة المركزية، على أسئلة عن هذا المقال.
وكان وزير الإعلام يماني جبريمسكل قال في وقت سابق، إن الاتهامات بأن جنوداً إريتريين يوقفون أو ينهبون المساعدات “ملفقة”.
ولم يرد الجيش الإثيوبي ومكتب رئيس الوزراء ورئيس قوة المهام الوطنية في تيغراي، على طلبات التعليق على تصريحات لوكوك.
وفي مؤتمر صحافي في 3 يونيو (حزيران) رفضت المتحدثة باسم أبي، بيلين سيوم الاتهامات باستخدام الطعام، سلاحاً.
واتهم ميتيكو كاسا، رئيس اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا، التي تدير استجابة الحكومة للأزمة، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمهاجمة شاحنات الطعام، وموظفي الإغاثة، لكنه لم يرد عندما طُلبت منه أمثلة.
وقال للصحافيين يوم الأربعاء إن أكثر من 90% من سكان تيغراي تلقوا مساعدات.
وأضاف “ليس لدينا أي نقص في الغذاء”، لكن الأمم المتحدة قالت إنها تلقت تقارير من مسؤولين محليين في تيغراي عن موت من 150 شخصاً جوعاً.
وقال لوكوك إنه يعتقد أن الكثيرين ماتوا لكنه لم يستطع تقديم رقم، وقال إنه يرى بالفعل أصداء “المأساة الهائلة” لمجاعة 1984و 1985 في إثيوبيا.
وأضاف “ليس مستغرباً، التفكير في أن ذلك يمكن أن يحدث مرة أخرى إذا لم يتحسن العمل لمعالجة المشكلة”.
وأظهرت تقارير لرويترز أن الأراضي الخصبة في غرب تيغراي، هجرها المزارعون هرباً من العنف، واتهم بعض السكان قوات إقليم أمهرا، بسرقة محاصيلهم وماشيتهم أو ملاحقتهم.
وفي شمال وشرق تيغراي، قال مزارعون لرويترز، إن جنوداً من إريتريا أضرموا النيران في محاصيلهم، ومخازن الحبوب، وذبحوا ثيران الحراثة.