عقار تجريبي واعد لعلاج الذئبة

أكدت تجربة أولية صغيرة أن العلاج التجريبي بالأجسام المضادة قد يساعد في تخفيف الأعراض الجلدية الناتجة عن مرض الذئبة.

ووجد الباحثون أن جرعة أعلى من الدواء حسنت وضع 87% من المرضى بعد شهر واحد.

وقال الباحث الرئيسي جودي كارنيل، كبير مديري الأبحاث في شركة هورايزون ثيرابيوتكس التي تطور العقار، إن النتائج مشجعة، وأكد ضرورة إجراء المزيد من التجارب لاعتماد العلاج بشكل نهائي.

والدواء المعروف بـ VIB7734، هو عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسيلة، وهي بروتينات مصنوعة مخبرياً تعمل مثل الأجسام المضادة في جهاز المناعة. ويمكن توجيهها ضد مواد معينة في الجسم تسبب المرض.

ينتج مرض الذئبة عن تفاعل المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي بالخطأ أنسجة الجسم، ومن أكثر أشكاله شيوعًا هو الذئبة الجهازية، التي تحفز التهاب جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الجلد، والمفاصل، والكلى، والأوعية الدموية، والدماغ.

أما الذئبة الجلدية، فتؤثر على الجلد وتسبب طفحاً وتقرحات على الوجه وفروة الرأس، ويعالج هذا النوع
بالكورتيكوستيرويدات المضادة للالتهابات، والأدوية المضادة للملاريا، التي تغير الاستجابة المناعية، والأدوية المثبطة للمناعة مثل الميثوتريكسات.

وأوضح العلماء أن الأجسام المضادة الجديدة المصنوعة مخبرياً تستنفد خلايا الجهاز المناعي التي تسمى الخلايا المتغصنة البلازمية.

في المرحلة الأولى من التجربة، التي شملت 31 مريضا ًيعانون من حالة واحدة على الأقل من أمراض المناعة الذاتية العديدة، بما في ذلك الذئبة الجلدية والجهازية، حصلوا على حقن من الجسم المضاد أحادي النسيلة، بجرعات مختلفة، أو من دواء وهمي، كل أربعة أسابيع.

بعد شهر واحد، أظهرت نتائج المجموعة التي حصلت على جرعة أكبر من الأجسام المضادة  تحسن وضع 87.5% من المرضى، مقارنة مع حوالي 37% الذين حصلوا على جرعة أقل، و28%  من الذين حصلوا على جرعة دواء وهمي.

ونُشرت نتائج التجارب يوم الأربعاء الماضي في مجلة “سينس ترانزليشنوال ميديسن”، حسب موقع “يو بي آي”.