قالت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية إن دوار السفر يحدث بسبب الإشارات المتضاربة في الدماغ؛ حيث يشير الإحساس بالتوازن إلى الحركة، بينما لا يتحرك الجسم على الإطلاق.

ولتجنب ذلك، تنصح الهيئة الأشخاص، الذين يعانون من دوار السفر، باختيار مقاعدهم بعناية في وسائل النقل والمواصلات.

وأوضحت الهيئة أنه من الأفضل عند ركوب الحافلة مثلا اختيار مقعد الجلوس خلف المحور الأمامي، أو مقعد الراكب الأمامي عند ركوب السيارة، بالإضافة إلى أنه يجب النظر عبر النافذة أو الزجاج الأمامي للسيارة بدلا من الانشغال بالقراءة أو الألعاب.

وغالباً ما تسبب رحلات القطار مشاكل أقل للأشخاص، الذين يعانون من دوار السفر؛ نظراً لأن سرعة القطار تكون ثابتة نسبيا والطرق تكون مستقيمة في أغلب الأحيان، وقد لا يتحمل البعض الجلوس على مقعد عكس اتجاه سير القطار، وفي مثل هذه الحالات يجب تغيير موضع الجلوس إلى مقعد في اتجاه سير القطار إن أمكن. وعند ركوب الطائرة ينبغي اختيار مقعد بجوار النافذة على ارتفاع الأجنحة.

وغالبا ما يكون السفر بواسطة السفن غير مريح، ولذلك يتعين على الأشخاص، الذين يعانون من دوار السفر، الاسترخاء في الكابينة عند ارتفاع الأمواج، غير أنه لا تتوافر أسرّة للاسترخاء في العبّارات وقوارب الجولات السياحية، وهنا ينبغي البحث عن مكان في منتصف العبّارة أو القارب؛ نظراً لأنه يكون أكثر المواضع استقرارا وثباتا، كما يمكن الوقوف على درابزين العبّارة أو القارب والتطلع إلى الأفق، إذا كانت حالة البحر وأحوال الطقس تسمح بذلك.

وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى عملية تشتيت الانتباه من خلال مص الحلوى أو مضغ العلكة، ونصح الخبراء الألمان أيضا بتناول وجبة خفيفة قبل الانطلاق في الرحلة، وعدم بدء الرحلة والمعدة خاوية.

وإلى جانب هذه النصائح يمكن اللجوء إلى الأدوية، التي تمنع الغثيان والقيء.